يشارك المخرج والممثل لطفي عاشور في فعاليات مهرجان شكسبير البريطاني الملتئمة من 30 أفريل الفارط إلى غاية 12 ماي الجاري ببريطانيا من خلال نسخة معاصرة من مسرحية شكسبير الشهيرة «ماك بيث» وتحمل عنوان «ليلى وبن علي: تاريخ دموي». وتعكس أحداث المسرحية جشع وظلم العائلة الحاكمة في العهد السابق. وحول نقاط التشابه التي تلتقي فيها المسرحية الجديدة بمسرحية شكسبير «ماك بيث» صرّح المخرج لطفي عاشور قائلا لوسائل الإعلام البريطانية: «أن وجه الشبه كبير بين القصتين، فالقمع الذي مارسه الطاغيتان واستغلالهما لمنصبهما من أجل مكاسب شخصية، بالإضافة الى خيانة الأمانة والانغماس في الملذات مع تجاهل المطالب الشعبية، وجنون العظمة، وانعدام المنطق، جميعها عوامل عكسها شكسبير في مسرحيته وهي نفس العوامل التي انعكست في فترة حكم بن علي». يقوم ببطولة مسرحية «ليلى وبن علي: تاريخ دموي» الممثل جوهر الباسطي بدور «ماك بيث» وتلعب الممثلة التونسية الفرنسية أنيسة داود دور «ليلى الطرابلسي». الجدير بالذكر أن مخرج المسرحية مقيم بفرنسا واشتهر بنقده للمفكرين والسياسيين الفرنسيين المعادين للعرب وهو ما عكسه نص مسرحيته «كوميديا أندجين»، كما قدم عاشور مسرحية تونسية حملت عنوان «حب ستوري» وهي من بطولة معز التومي وجميلة الشيحي وقد لاقت هذه المسرحية انتقادات كبيرة نظرا لجرأة مضمونها، إذ تطرق فيها المخرج الى قضايا مازال يعتبرها البعض من المسكوت عنها على غرار الجنس والحب عند العرب. للإشارة فإن 70 عملا مسرحيا يشارك في مهرجان شكسبير العالمي وتعد هذه التظاهرة أكبر احتفال عالمي بالموروث الأدبي للكاتب الراحل ويليام شكسبير. راوية