أثارت الحقائق والمعطيات التي قدمتها ندوة إتحاد نقابات قوات الأمن التونسي عديد الردود خاصة أنها تضمنت العديد من المعطيات الجديدة التي تتحدث عن محاولات قام بها رضا قريرة وزير الدفاع الأسبق لبث الفتنة ونشر البلاغات الزائفة لترويع المواطنين وهو ما أثر على الاوضاع الأمنية في البلاد قبيل وبعد الثورة. ولئن تم الحديث عن محاولات قام بها قريرة لإرجاع بن علي للسلطة والتأثير على وزير الإتصال سمير العبيدي لنشر البلاغات الزائفة فإن حامد قريرة أخ رضا اعتبر أن جلّ المعطيات مبالغ فيها والهدف منها التغطية على بعض المسؤولين والتخوفات من الأحكام التي سيصدرها القضاء العسكري، في حين يرى سمير السرياطي إبن علي السرياطي أنها تأكيد لكلام والده وموثقة حسب لجنة تقصي الحقائق. فقد قال حامد قريرة شقيق رضا قريرة ل «التونسية» ان ما تم ذكره في ندوة إتحاد نقابات قوات الأمن التونسي من معطيات حول رضا قريرة مجرد افتراءات وادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة والسبب حسب رأيه يعود إلى قرب صدور المحاكمات العسكرية وبالتالي هناك أطراف تحاول طمس الحقائق والتغطية على بعض المسؤولين لكي لا تنكشف تفاصيل ما حصل يوم 14 جانفي للشعب التونسي. وأضاف: «شقيقي نقيّ السوابق ومن يعمل ضمن مؤسسة عسكرية يعرف معنى الانضباط واحترام القانون وهو لم يفكر في الانقضاض على السلطة بل كانت لديه تخوفات من بعض الأطراف ممن كانوا يسعون لافتكاك السلطة». وأضاف: «خلافا لما تم ترويجه حول أن رضا قريرة عمل على بث الفتنة وترويج الأخبار المغلوطة فإن الحقيقة عكس ذلك لأنه هو الذي أنقذ البلاد وليس محمد الغنوشي ولا فؤاد المبزع ولولا مجهوداته لكانت النتائج وخيمة والشخص الذي عمل على إرجاع بن علي لتونس يعرف نفسه جيدا وسيأتي يوم تكشف فيه الحقائق». وتساءل حامد قريرة كيف أن إتحاد نقابات قوات الأمن صمت كل هذه المدة ليتم ذكر مثل هذه المعطيات بعد سنة ونصف السنة من الثورة؟ وقال إن ما ذكر حول أن هذه ال «حقائق تنشر لأول مرة» كلام مبالغ فيه لأنه لا توجد أية حقائق جديدة بل أكثر من ذلك هو تكرار لما يردده سمير السرياطي إبن علي السرياطي على موقعه في الفايسبوك». وقال حامد: «الحقيقة موجودة في ملفات البحث عند القضاء العسكري وأكيد أن القضاء سينصف عائلات الشهداء وسيظهر القتلة، والأيام القادمة ستدحض مثل هذه الافتراءات، وأكيد أن المعني بالأمر أي رضا قريرة بعد كلمة القضاء سيردّ على مختلف هذه الاتهامات وهناك حقائق ستكشف في الوقت المناسب، وإن إلتزمنا الصمت إلى حد الآن فإننا نحتفظ بكامل الحقوق لمواجهة حملات الافتراء والتصدي لكل من يعمل على النيل من سمعة شقيقي ومن سمعة العائلة».