الجزائر (وكالات) أعلنت مصادر جزائرية أن قوات الأمن الخاصة اعتقلت في 1 ماي 5 من عناصر "القاعدة" جناح "بلعور" كانوا يخططون لإختطاف مراقبين دوليين للإنتخابات التشريعية التي بدأت في 10 ماي و انتهت بفوز جبهة التحرير الوطني بغالبية الأصوات. و أوضحت صحيفة "الخبر" الجزائرية نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة أن العناصر الخمسة من الجماعة الإرهابية التي يتزعمها مختار بلمختار الشهير ب ''بلعور''، ببئر الجير في وهران وبحوزتهم مسدسان آليان. وأفادت المصادر ذاتها بأن الإرهابيين الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و40 سنة، كانوا يخططون لعملية تستهدف المراقبين الدوليين المكلفين بمراقبة الانتخابات التشريعية في وهران بهدف خلق البلبلة والفوضى وسط البلاد، وبالتالي ضرب المسار الانتخابي والجزائر في الصميم، غير أن المصالح الأمنية التابعة لمديرية الاستعلامات بالجيش الوطني الشعبي التي كانت تترصد تحركاتهم منذ مدة أفلحت في إحباط مخططهم الإرهابي، وهم الآن قيد التحقيق على أن يحال ملفهم إلى القطب الجزائي المتخصص للتحقيق معهم وفق ما جاء في "الخبر" الجزائرية. و اشارت الصحيفة الى احتمال أن يكون الإرهابيون الخمسة من بين المفتش عنهم والمحكوم عليهم غيابيا بالسجن المؤبد والذين سيمثل شركاؤهم التابعون لجماعة "بلعور" الإرهابية أمام المحكمة الجنائية في 17 ماي الجاري. و تتخذ جماعة "بلعور" من منطقة الساحل الإفريقي معقلا لها مستغلة حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة من حين الى آخر كما تحركت بحرية تامة في شمال مالي بعد سيطرة المتمردين الطوارق على المناطق الحدودية مع الجزائر. ورأت المصادر الجزائرية أن جماعة "بلعور " قد تكون اختارت مدينة وهران لتنفيذ مخططها، لاعتقادها أن كل الأنظار متجهة نحو العاصمة بمناسبة الانتخابات التشريعية، وذلك ما تفطنت إليه المصالح الأمنية المختصة التي أفشلت مخططهم وأوقفتهم، مساء يوم الانتخاب. و تكتم الأمن الجزائري على هذه المعلومات حفاظا على عدم ابراك الوضع و عدم خلق حالة من الذعر كان من شأنها ان تؤثر سلبا على سير الإنتخابات .