تدعم النسيج الجمعياتي الثقافي بولاية توزر بمولود جديد أطلق عليه اسم «رابطة الآداب والفنون بالجريد» وتضم مجموعة من الفنانين في عديد المجالات الابداعية وتهدف إلى لم شمل هذه الشريحة ومساعدتها على التعريف بأعمالها الفنية. وعن أهمية هذه الجمعية كان لنا لقاء مع السيد أحمد مباركي رئيس رابطة الآداب والفنون بالجريد الذي أشار إلى أن «رابطة الآداب والفنون بالجريد» هي جمعية ثقافية مستقلة عن اتحاد الكتاب التونسيين (فرع توزر) وتأسست عقب الثورة وأن الغاية من خلال إحداث هذه الرابطة هو إرساء بعض الأهداف الثقافية وأبرزها تثمين الجو الثقافي والإضافة إلى المخزون الثقافي بالجريد وبتونس عامة إلى جانب احتضان المغمورين والإسهام في إخراج انتاجاتهم إلى الجماهير. وقد حاولت رابطة الآداب والفنون بالجريد أن تتجاوز المنحى التقليدي فاحتضنت الكثير من النحاتين والرسامين وتجاوزت الكتاب إلى غير ذلك من الآثار والفنون. تفعيل المشهد الثقافي ومن أهداف رابطة الآداب والفنون أيضا تفعيل المجهود الثقافي بالجهة والمساهمة في تطوير كل أشكال الإبداع والارتقاء به وإغنائه بالإضافة إلى دعم كل الأنشطة التي تنجزها دار الثقافة الشابي بتوزر ومواكبة كل الفعاليات الأدبية والفكرية والفنية والشعر وطبع الأعمال الإبداعية كالقصة والشعر في كتب مفردة أو في مجموعات. مقابسات وقد نشرت الرابطة مؤخرا كتابا تحت عنوان: مقابسات يضم بين دفتيه 23 قصيدة لشعراء من الجريد ومن تونس وخمس قصص وسبع دراسات نقدية وكانت المشاركات من إبداعات رجالية ونسوية. وهذه الجمعية تحرص على التركيز على القيم والمبادئ التي تكفل عدم الانحراف عن جوهر الرسالة السامية للآداب والفنون وتؤكد على وحدة الوطن وتحرص على احترام قوانينه وعدم الخروج عن الوفاق الوطني مع تأكيدها على الهوية العربية الاسلامية وانفتاحها على الهويات والثقافات العالمية الأخرى والعناية باللغة العربية عناية تامة وحمايتها من الذوبان في اللهجات العامة واللغات الأجنبية.