الجزائر (وكالات) قررت الجزائر تزويد عدد من المروحيات التابعة لقيادة القوات الجوية بكاميرات مراقبة عالية الدقة لمراقبة المظاهرات الكبرى،و أحداث الشغب و العنف وتأمين المواكب الرئاسية والرسمية وفق ما أفادت به تقارير إخبارية جزائرية. وقال مصدر أمني: "سيتم الاعتماد على أشرطة الفيديو التي تقوم الكاميرات بالتقاطها كدليل مادي ضد الأشخاص الذين يقومون بتخريب الممتلكات الحكومية أو الشبكات المسلحة التي تتخذ من الجبال والمناطق ذات التضاريس الوعرة مكانًا لممارسة نشاطاتها بعد تضييق الخناق عليها". وكان المدير العام للشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني الهامل قد صرَّح بأن قوات الأمن قامت بالتصدي لحوالي 11 ألف احتجاج واعتصام وغلق طرقات في جميع البلاد خلال العام الماضي. وقال: "أجهزة الشرطة فضلت التحلي بالمهنية وعدم اللجوء إلى آليات التدخل التقليدية خلال قيامها بالتصدي للمتظاهرين وتوجيههم دون المساس بكرامتهم". وأضاف الهامل: "أجهزة الشرطة واجهت يوميًّا خلال العام الماضي أوضاعًا تخص المساس بالنظام العام في بعض ولايات الوطن، من خلال تجمعات وعمليات غلق للطرقات واعتصامات ومسيرات غير مرخصة". و يأتي الإعلان عن هذه الإجراءات الجديدة بعيد فوز جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم منذ الإستقلال ) بأغلبية المقاعد في البرلمان الجزائري على حساب التحالف الذي يضم 7 أحزاب اسلامية. من جهة أخرى دعت عشرة أحزاب جزائرية شاركت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفتح تحقيق في نزاهة هذه العملية الانتخابية, معلنة مقاطعتها للبرلمان الجديد.