علمت «التونسية» أن اجواء مشحونة سادت أمس اجتماع لجنة إسناد البطاقة المهنية في أول اجتماع لها بسبب ملاسنات حصلت بين عضوين في اللجنة حيث عارضت ممثلة نقابة الصحفيين سلمى الجلاصي تولّي السيد علي الطرابلسي الإمضاء على البطاقات المهنية للصحفيين وهو ما اعتبره مسّا من شخصه وتشكيكا في نزاهته المشهودة. وقد غادرت سلمى الجلاصي عضو نقابة الصحفيين التونسيين مقر اللجنة فيما واصل بقية الأعضاء الاجتماع. وأكدت آمال مزابي رئيسة نقابة المؤسسات الإعلامية في تصريح ل«التونسية» أن الملاسنات التي وقعت في أول اجتماع لا تخدم مصلحة الصحفيين الذين يعانون الأمرّين جراء عدم تحصلهم على بطاقاتهم الصحفية داعية اعضاء اللجنة الى الابتعاد عن هذه المشاحنات والتفكير جديا في المسؤولية الملقاة على عاتقهم. في المقابل، رفض منجي الخضراوي عضو نقابة الصحفيين في تصريح ل«التونسية»، التعليق على ما حصل قائلا انه يمتلك حق التحفظ لكنه أكد انه «متأسف حد الالم على تعطيل مصالح الصحفيين». ويعاني أكثر من 1200 صحفي محترف بعد الثورة جراء عدم تحصلهم على البطاقة المهنية. وتمنح البطاقة المهنية للصحفيين (ولونها المميز الأحمر) بعض الامتيازات مثل الركوب في وسائل النقل العمومي بتعريفة مخفضة. هذا إلى جانب التمتع بتخفيض بنسبة 50% عند السفر على الخطوط التونسية. وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قد اعلنت أنه تم الاتفاق على «تكوين لجنة مؤقتة لإسناد بطاقة صحفي محترف بالنسبة إلى سنة 2012 على أن تنتهي هذه اللجنة بمجرد انتهاء مهامها» وذلك بعد اجتماع بمقر رئاسة الحكومة، جمع ممثلين عن الحكومة وعن النقابة وجمعية مديري الصحف ونقابة أصحاب المؤسسات الإعلامية. يذكر أن الفصل 8 من هذا المرسوم ينص على تكوين «لجنة مستقلة لإسناد بطاقة صحفي محترف، تتكون من مستشار من المحكمة الإدارية لرئاسة اللجنة وثلاثة أعضاء من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وممثل عن الإعلام العمومي وممثل عن جمعية مديري الصحف وممثل عن نقابة المؤسسات الإعلامية.