أعلن أمس أحمد البرقاوي المكلف باصلاح منظومة الحج والعمرة في وزارة الشؤون الدينية ان المملكة العربية السعودية «تشددت هذا العام بشكل كبير» في منح تأشيرات للمعتمرين التونسيين الذين تقل اعمارهم عن 35 عاما خشية بقائهم في المملكة بشكل غير شرعي بعد انتهاء العمرة «للعمل او الجهاد». وقال البرقاوي خلال مؤتمر صحفي إن المعتمرين الذين يبقون في السعودية «للجهاد» ينتقلون إلى بلدان أخرى مثل فلسطين وأفغانستان. وأوضح أن نسبة المعتمرين التونسيين الذين يبقون في السعودية بعد انتهاء العمرة تجاوزت 1 بالمائة المسموح به من قبل السلطات السعودية. وشدد البرقاوي على أن وزارة الشؤون الدينية في تونس «لا تتبنى مفهوم الجهاد لأن تونس دولة في حالة سلم»، ودعا التونسيين الذين يقصدون السعودية «للجهاد» الى «تحمل مسؤولياتهم القانونية» أمام سلطات هذا البلد «الحريص على مكافحة الارهاب». وأقر المسؤول بأن بعض الأيمة في مساجد «ليست تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينية» يقومون بتحريض الشباب التونسي المتدين على «الجهاد» وخاصة في سوريا مشيرا إلى أن الوزارة تعكف على «حل هذا المشكل». وأعلنت الوزارة في وقت سابق أن نحو 400 من أصل 5000 مسجد في تونس وقعت تحت سيطرة تيارات سلفية متشددة.