فوز ثمين حققه يوم أمس الأولمبي الباجي على حساب الملعب التونسي على أرضية ملعب الشاذلي زويتن بثلاثية كاملة وبروح عالية أظهرها اللاعبون بعد أربعة أيام من انتصارهم على حساب مستقبل قابس لتتأكد الصحوة والانتعاشة التي جاء من أجلها المدرب الجديد كمال الزواغي في هذا المنعرج الحاسم من عمر البطولة...انتصار الباجية جاء في الوقت المناسب بعنوان تدارك ما فات وما ضاع من نقاط في مباريات سابقة كانت في المتناول بعد أن أدركت كافة الأطراف خطورة الموقف وصعوبة الوضعية في هذه المرحلة الحاسمة من عمر البطولة. حسابات الزواغي في محلها... كان المدرب كمال الزواغي أكد بعد مباراة قابس أن الفريق يعاني عديد المشاكل والنقائص على علاقة بالضغط المسلط على اللاعبين وبالضعف البدني الذي أثر سلبا على أدائهم وعلى تركيزهم وهو ما جعله خلال مباراة الامس يراهن على التصرف الجيد في الرصيد البشري من خلال تمكين بعض العناصر الأساسية من الراحة وتعويضها بأسماء أخرى في التشكيلة الأساسية فكانت حسابات المدرب صائبة وناجعة إلى أبعد حد بعد نجاح الفريق في تقسيط مجهوداته واللعب بعزيمة كبيرة أثمرت فوزا في غاية الأهمية... فالمدرب وضع بجانبه على بنك البدلاء ثنائي وسط الميدان محمد العبيدي وإبراهيما كامارا وبدأ المباراة بحمدي الورهاني وأداما تراوري حفاظا على سلامة لاعبيه من حدّة نسق المباريات حتى لا يخسر أي لاعب في انتظار مباريات حاسمة ستحدد مصير البقاء. «قربوج» ينتفض و«أداما» يؤكد الانتصار الباهر الذي حققه الفريق أمام الملعب التونسي الذي إحتاج بدوره لنتيجة إيجابية في ظل موقعه على لائحة الترتيب كان نتيجة لمردود جماعي محترم وكذلك لتألق لاعبين إثنين قدما مردودا ممتازا بما أن المهاجم نزار قربوج أرهق كثيرا دفاع البقلاوة وكان سببا في الحصول على ضربة جزاء نجح في تنفيذها ودعمها بهدف ثان...أما المالي أداما تراوري فقد كان سدا منيعا أمام محاولات أبناء باردو وقطع كما هائلا من الكرات وساعد الخط الخلفي وأعطى التوازن المطلوب للفريق بفضل حضوره البدني. حتى تتواصل الصحوة رغم الظفر بست نقاط في ظرف أسبوع واحد أنعشت الآمال في التدارك ومغادرة مواقع الخطر فإن الأولمبي الباجي لا يزال مطالبا بتأكيد صحوته في قادم المواجهات التي لا تخلو من أهمية حتى يطمئن بصفة مبكرة على تحقيق بقائه بعيدا عن حسابات الأمتار الأخيرة من السباق...والأكيد أن تحقيق هذه الغاية يمر حتما عبر مواصلة اللعب بنفس العزيمة بعنوان التعويض عن المباريات التي أضاعها الفريق والنقاط التي أهدرت في أكثر من مباراة سهلة خاصة وأن كافة فرق أسفل الترتيب تعرف استفاقة هذه الفترة...والمطلوب من إدارة النادي أن تتغاضى عن مشاكلها وخلافاتها الداخلية وتؤجل كل المواضيع محل الخلاف إلى ظرف آخر تسمح فيه وضعية النادي بالمحاسبة ووضع النقاط على الحروف حتى تتركز كل الجهود هذه الأيام على دعم الفريق وتوفير كل ممهدات النجاح بعد أن ابتسمت الكرة للأولمبي الباجي في هذه المرحلة الهامة من عمر الموسم.