فرحة أحباء الأحمر والأخضر بعودة فريقهم للعب في ملعب زويتن لم تدم طويلا، حيث أن معقل الفريق والذي كان شاهدا على إبداعات وتألق كل من تقمّص زي الأحمر والأخضر، سجل عشية أمس الأول هزيمة جديدة مذلّة للفريق ضد الأولمبي الباجي بثلاثية ردّ عليها زملاء تاج في مناسبة وحيدة. نكسة أخرى زادت في تعقيد وضعية الفريق على سلم الترتيب، وزادت من متاعب وهموم أحباء «البقلاوة» الذين ثاروا في نهاية اللقاء وصبّوا جام غضبهم على الإطار الفني واللاعبين الذين واصلوا التلاعب بمشاعر الأحباء وخيبوا آمال المسؤولين والإطار الفني. اختيارات تثير الاستغراب الأكيد والثابت أن المسؤولية يتحملها في جانب كبير منها اللاعبون ولكن اختيارات الإطار الفني للفريق ساهمت ولو بقسط في هذه الهزيمة، فاعتماد المدرب على أيمن العياري في خطة ظهير أيمن فسح المجال للأولمبي الباجي لاعتماد هذه الجهة في صنع عملياتهم الهجومية ومكن نزار قربوج من فعل كل ما أراد بدفاع البقلاوة، الجهة اليمنى للدفاع كانت السبب الرئيسي في غليل الأهداف الثلاثة، والسؤال المطروح هو هل عجز بن ساسي عن إيجاد مدافع أيمن ليحل محل العياري الذي لم يسبق له أن شغل هذه الخطة؟ بن ساسي لم يكتف بهذا بل واصل الاعتماد على أسماء بات الجميع على علم بمحدودية إمكانياتهم على غرار العكروت وأوبان والسليتي... عوض أن يمنح الفرصة لبعض شبان الفريق والقادرين على تقديم الإضافة. بن ساسي خير مرّة أخرى ألاّ يشفي غليل أحباء البقلاوة بتقديم تفسيرات عن أسباب الهزيمة وفضل رفقة مع مساعدة فيصل طريطر مغادرة الملعب مباشرة بعد صافرة النهاية ليتركوا الجميع في التسلل. صحيح أنه لا أحد يشكّك في قيمة بن ساسي أو في العمل الذي يقوم به صلب الفريق ولكنه في المقابل مطالب بمراجعة حساباته واختياراته وفي طريقة تعامله مع الإعلاميين أيضا. السلامي... إلي أين؟ أشرنا في أعدادنا السابقة إلى قيمة وجود أسامة السلامي في تشكيلة الفريق وتأطير زملائه. ولكنه أبى إلاّ أن يتحفنا بتصرف جديد ينم عن قلة انضباط اللاعب حيث قام بمغادرة الملعب بعد نهاية الشوط الأول إثر تغييره من قبل المدرب بعد تعرضه لإصابة جديدة على مستوى العضلة، تصرف السلامي ليس الوحيد بل سبقه عديد اللاعبين وهو ما يستدعي وقفة حازمة من الهيئة لوقف النزيف وعلى ذكر السلامي فإنه سيتغيب عن لقاء الغد ضد المستقبل بداعي الإصابة. بلخوجة ومعتوق أول المغادرين... وهل يكون الماجري أول المنتدبين؟ بات من شبه المؤكد أن يغادر الحارس محمد الأمين بلخوجة والمهاجم أكرم المعتوق الفريق نهاية الموسم بعد أن عجزا عن إقناع الإطار الفني والهيئة المديرة في التجديد لهما، وللإشارة فإن هذا الثنائي يتدرب مع فريق الآمال. في المقابل علمنا من مصادر مقرّبة من الفريق أنه مهتم بضم مدافع نادي الشيمنو بلحسن الماجري لتعزيز خط دفاع الفريق الذي أصبح لقمة سائغة لمهاجمي الفرق المنافسة. بلحسن الماجري قدم ولايزال موسما متميزا مع فريقه الذي لايزال تفصله سوى ثلاث نقاط من ست مباريات لضمان الصعود، بلحسن الماجري تلقى في الفترة الأخيرة جملة من العروض من فرق من الرابطة الثانية وكذلك من الرابطة الأولى لعلّ أبرزها الأولمبي الباجي وقوافل قفصة، فهل تنجح هيئة السنوسي في ضم هذا اللاعب؟ عقوبات جديدة هزيمة الفريق الأخيرة لن تمرّ مرور الكرام حيث علمنا من مصدر مقرّب من الفريق أن المدرب خالد بن ساسي قرّر الاستغناء عن ستة لاعبين دفعة واحدة. هذا الإبعاد جاء نتيجة عدم رضاء المدرب عن أدائهم في اللقاءات الأخيرة. مصدرنا رفض مدّنا بقائمة المعاقبين ولكن علمنا أنها ستشمل بعض ركائز الفريق وأكيد أن أحباء الفريق يعرفون جيدا المقصودين . التمارين في رادس قرّر الإطار الفني للفريق أن تجرى تمارين الفريق في ملعب رادس في محاولة لإبعاد اللاعبين عن الضغط الذي قد يسلطه الأحباء الغاضبون، الإطار الفني برمج حصتين تدريبيتين استعدادا للقاء المستقبل الرياضي بالمرسى غدا الأربعاء وستكون إقامة اللاعبين في مدينة الزهراء. مجهودات كبيرة تبذلها الهيئة لتوفير أفضل الظروف للفريق ويبقى على اللاعبين التأكيد على أنهم جديرون بحمل قميص الأخضر والأحمر.