يواجه مشروع التنمية المندمجة بمعتمدية توزر الذي خصصت له اعتمادات تقارب 5 ملايين دينار عدة صعوبات إن لم نقل تعقيدات وعدم تجاوب بعض الوزارات للشروع في تنفيذ قسط كبير من هذا المشروع الطموح مما تسبب إلى حد الآن في تأخير التنفيذ لعدة إشكاليات عقارية مطروحة لعل من أبرزها البطء المسجل في إجراءات تغيير صبغة الأراضي من فلاحية إلى أراض صناعية فضلا في تأخير في ترتيبات إسنادها من أملاك الدولة لفائدة المجلس الجهوي بتوزر. ومن أهم مكونات مشروع التنمية المندمجة بمعتمدية توزر بعث قرية حرفية لصناعة الآجر المحلي على مساحة خمسة هكتارات من المبرمج أن تضم 40 محلا صناعيا بكلفة 600 ألف دينار وإحداث فضاء لتثمين خشب النخيل لصناعة الأثاث ومنتوجات أخرى متنوعة من جذوع النخيل. هذا وفي إطار هذا المشروع من المبرمج كذلك حسبما أفادنا به السيد صفي الدين ميعادي رئيس المشروع أنه سيتم استغلال بحيرة «شمسة» وتحويلها إلى وجهة سياحية وترفيهية متكاملة وذلك بعد تهيئة البحيرة التي يطلق عليها اسم «بحيرة الكناري» وإحداث فضاء سياحي وترفيهي ومحطة سياحية على ضفاف هذه البحيرة التي تعتبر مسلكا سياحيا يؤمه السياح بانتظام. كما ينتظر أن يشتمل مشروع التنمية المندمجة على رواق لبيع منتوجات الصناعات التقليدية يضم 10 محلات بالإضافة إلى تهيئة منتزه بيئي مع استغلال فضاء غابي يمسح 100 هك وفضاء مخصص للأطفال. وأشار السيد صفي الدين ميعادي إلى أنه رغم التأخير في الموافقة على تحويل صبغة الأراضي وهي لا تحتاج إلى ذلك وإلى مثل هذه التعقيدات فإن عددا من مكونات هذا المشروع قد شهد انطلاق الأشغال من بينها تعبيد طرقات بطول جملي يفوق 7 كلم وهي الطرقات المؤدية إلى منطقة «شمسة» وإلى القرى الحرفية المبرمج إنجازها. هذا وقد تم تمويل 5 مشاريع صغرى لفائدة باعثين شبان بقيمة 40 ألف دينار وذلك من أصل 24 ملف مشروع تمت دراستها في قطاعات الفلاحة والصناعات التقليدية والمهن الصغرى. فهل يتنفس هذا المشروع الصعداء ويكتب لمكوناته أن ترى النور ؟