كنّا قد أنفردنا سابقا بنشر خبر انتقال لاعب كرة اليد بالنادي الافريقي كمال العلويني الى صفوف الترجي التونسي وكنّا قد أتينا حينها على تفاصيل الجلسة التي جمعت العلويني برئيس فرع كرة اليد قيس عطية وأحد الوجوه الاعلامية المعروفة ليلة مباراة الدربي وكيف تحصل «العلويني» على تسبقة مالية من عقده الجديد...خبر فنّدته بعض الاطراف من بينها رئيس فرع كرة اليد بالنادي الافريقي حسين قندورة الذي أكد لنا انه تحادث «برجولية» مع العلويني في خصوص هذا الموضوع وخلص الى ان العلويني الافريقي على العهد تجاه الافارقة وانه لم ولن يخون فريقه وإذا كتب له المغادرة فسيكون ذلك باتجاه الدوري الفرنسي... لكن جاء تصريح قيس عطية ليدعم ما جاءت به «التونسية» حيث صرّح ان العلويني قد وقّع رسميا لفائدة فريق باب سويقة وسينضم الى الفريق بداية من 1 جويلية القادم...هي طعنة في الظهر اذا جاز القول بما ان الافريقي خدع في «كماله» الذي رفض كل محاولات التجديد معه انساق وراء عرض الترجيين...ولئن كان من حق العلويني اختيار الوجهة التي يريدها طالما اننا في عهد الاحتراف غير ان المهين في الامر هو ان يلعب «كمال العلويني» مباراة الدربي وهو مدفوع الاجر ويقدم ذلك المردود الباهت الذي قدّمه...هذا الكلام ليس مجرّد استنتاجات شخصية بل تعاليق عائلة الافريقي الضيقة لكرة اليد وعلى رأسها حسين قندورة الذي صعق عند معرفته بالامر لانه كان يقود بنفسه مفاوضات التجديد مع العلويني...الهيئة اتهمت العلويني ببيع الفريق والتسبب في خسارة اللقب بما انه تخاذل في مباراة الاجوار وعمد الى ارباك زملائه والتأثير في مردودهم سلبا...العلويني سيمثل على مجلس التأديب لاتخاذ التدابير اللازمة في شأنه...صحيح ان الاوان قد فات الآن لكن الاهم ان عائلة النادي الافريقي قد وجدت أخيرا مبرّرات التراجع الكبير في مستوى الفريق وأسباب ودوافع الهزائم المتتالية التي تكبّدها الفريق في مرحلة «البلاي آوف»...