أكد رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان أن الوضع الصحي والنفسي لرئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي «سيء جدا» وهو مضرب عن الطعام منذ مدة وان السلطات منعت عنه جميع الزيارات. وقال رئيس الرابطة عبد الستار بن موسى ل«التونسية»: «طلبت من وزارة العدل زيارة البغدادي المحمودي... وقد اتضح لي ان السلطات قامت بعزله ومنعت عنه كل الزيارات بما في ذلك زيارات محاميه وأهله". وأضاف بن موسى أنه قابل البغدادي لمدة ساعة ونصف الساعة مؤكدا أنه «الآن يعامل كسجين حق عام وليس كسجين سياسي". وعن مضمون اللقاء، قال بن موسى أنه دار حول وضعه الصحي والنفسي وقد حاول «طمأنته و الرفع من معنوياته خاصة بعد علمه ان السلطات التونسية تنوي ترحيله». مؤكدا له «سعي المجتمع المدني ورابطة حقوق الإنسان الى ايقاف قرار ترحيله الى أن تتوفر شروط المحاكمة العادلة في ليبيا». واعتبر بن موسى ان الوضع في ليبيا مازال غير مستقر وأن القضاء غير مستقل نافيا وجود حكومة قادرة على منع تعذيب البغدادي أو قتله. ونقل بن موسى تخوف البغدادي من الترحيل وقال إنه وجه نداء للسلطات التونسية وخاصة الدكتور مصطفى بن جعفر والدكتور المنصف المرزوقي من أجل السماح له بملاقاة محامييه وأهله، مضيفا أن «لا شيء يبرر هذا المنع". وكشف بن موسى ان البغدادي يعاني من وضع صحّي ومعنوي سيء كما يشكو من ظروف إقامته بالسجن. وأوضح أن البغدادي «مازال مضربا عن الطعام وهو يعاني من وضع صحي متدهور جدا يتطلب عناية طبية فائقة".