أدى أمس وفد وزاري يتألف من سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية وسليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والشون العقارية وبشير الزعفوري وزير التجارة ومهدي مبروك وزير الثقافة، ومامية البنّا وزيرة البيئة إضافة الى بعض المستشارين بالحكومة زيارة الى ولاية قبلي. وقد تزامن وصول الوفد الى الولاية مع حلول عائلة قاض شملته عملية الاعفاء الأخيرة وأصرت العائلة على ابلاغ صوتها قبل دخول الوفد مقر الولاية وأمام الباب الرئيسي تقدم أفراد الأسرة من سمير ديلو وتجاذبوا معه الحديث لكن سرعان ما تحول ذلك الى فوضى وعويل وصراخ وعمد شقيق القاضي المعزول الى سكب البنزين على نفسه احتجاجا على القرار وتواصلت الفوضى أمام القاعة التي دخلها الوزراء للاستراحة قبل تحولهم لدار الثقافة أين ستنعقد الجلسة والتي غصت بحضور كثيف. وبين سمير ديلو في مستهل الجلسة أسباب الزيارة هذا ونشير الى أن الفريق التلفزي لقسم الأخبار بالتلفزة الوطنية تعرض إلى العنف فتغيبوا عن اشغال الجلسة وقفلوا عائدين إلى مدينة توزر، من جانبه استعرض سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة المشاريع المبرمجة للجهة البالغ عددها 162 باعتمادات جملية بلغت 183٫57 مليون دينار موزعة على قطاعات مختلفة. كما رصدنا حالة من التشنج لدى بعض المتدخلين حول المشاريع المبرمجة، وعندما تناول أحد الحضور الكلمة توجه الى سمير ديلو ودعاه الى أن ينظر الى بطاقة تعريفه هل أن صاحبها وتحديدا الولاية المنتسب اليها تعود بالنظر الى الجمهورية التونسية. بعض المتدخلين دعوا الى ايلاء هذه المنطقة ما تستحق من عناية وقد امتدت الجلسة على مدى 6 ساعات وسط حالة من الاعياء في صفوف الحضور نتيجة حرارة الطقس.