في أجواء ممزوجة بالفرحة والهتافات ونشوة الانتصار على الدكتاتورية السابقة ، نظمت صباح اليوم حركة النهضة احتفالا جماهيريا كان عبارة على " ندوة فكرية و سياسية " تحت شعار " التوافق في الفكر و الممارسة السياسية لحركة النهضة " للاحتفاء بالذكرى 31 لتأسيسها و ذلك بقصر المؤتمرات بشارع محمد الخامس بالعاصمة . وحضر الحفل العديد من الشخصيات الوطنية من قادة احزاب سياسية و بعض مكونات المجتمع المدني و شخصيات من رموز الفكر والسياسية، على رأسهم الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة و السيد " علي العريض " وزير الداخلية و المناضل " احمد بن صالح " اضافة الى السيد " معن بشور " الامين العام الامين العام للمنتدى القومي العربي و السيد " منير شفيق " من المنتدى الاسلامي القومي " إلى جانب عدد من انصار الحركة و اعضائها . و تأسست حركة النهضة التي كانت كانت تسمى حركة الاتجاه الاسلامي في 6 جوان 1981 . " تشتتنا في 20 سجنا و 50 دولة " اكد السيد راشد الغنوشي على اهمية الوحدة الوطنية بين جميع فئات المجتمع التونسي خاصة في هذه الفترة الحرجة لتسهيل الانتقال الديمقراطي و الانتقال من الدكتاتورية الى الحرية و الديمقراطية و اضاف ان الحركة الاسلامية لم تكن عامل تفريق بل هي وحدة و تضامن و تواصل و تشاور مع الاخر , وذكر الغنوشي ان اعضاء الحركة تعرضوا الى شتى انواع التنكيل و التعذيب و ذاقوا مرارة النفي و الابعاد و بين انهم تشتتوا في اكثر من 20 سجنا و هجروا الى اكثر من 50 دولة . امن التونسي و كرامته فوق كل اعتبار اوضح الغنوشي في كلمته ان العقائد صلب امن الدولة بمعنى انه لا قيمة لوطن لا يحترم فيه الدين و كرامة الانسان و اضاف ان الثورة اعادت الدولة للشعب و ارجعت الدين الى الشعب و قال : " لان الشعب مسلم و لن يستسلم " و ذكر الغنوشي بهذه المناسبة ان امن التونسيين و كرامتهم فوق كل اعتبار و بعيد عن اي محاصصة حزبية حتى النهضة بحد ذاتها و قال : " لن نسمح بعودة الطغيان تحت اي اسم مهما كلف الامر ". التكفير لا ينتمي الى الثورة و اكد الغنوشي ان مبدأي التواصل و الوحدة الوطنية متأصلان في الاسلام و اضاف ان التحريض على التقاتل و التباغض و التحريض بين الناس و التكفير هي تصرفات لا تنتمي الى الثورة و لا تخدمها و قال : " نبحث عن الاشياء التي تخدم الثورة فكلنا مسلمون و نعمل على المرور من مرحلة الدكتاتورية الى مرحلة الديمقراطية " . و ابرز ان الترويكا هي بداية هذا التواصل في الفترة الحالية و اضاف ان ايديهم ممدودة الى الجميع لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة . " من فضلك يا تأسيسي " اما السيد احمد بن صالح فقد توجه بنداء الى المجلس الوطني التاسيسي يطالبه فيه بتخصيص لجنتين الاولى متخصصة في صياغة الدستور الذي طال امده و الثانية تعمل على تصفية الاجواء بين الفرقاء السياسيين لخدمة المصلحة الوطنية و قال : "من فضلك يا تاسيسي " , و اضاف ان التهجم على الحكومة و المجلس التاسيسي و حركة النهضة و الاحزاب الاخرى ليست من شيم الثورة . الغنوشي تعرض لمحاولة اغتيال كشف السيد معن باشور ان راشد الغنوشي تعرض لمحاولة اغتيال في لبنان زمن بن علي و قال : "من الطاف الله وقع تهريب الغنوشي على متن سيارة الى الحدود مع سوريا و تنقل بين سيارة و اخرى لان بعض المجهولين كانوا يطاردونه لتصفيته جسديا " و ذكّر باشور ان الغنوشي قام بالقاء محاضرات في لبنان و حظيت باعجاب المسلمين و المسيحيين على حد السواء .