نظم انصار التيار السلفي وقفة احتجاجية صباح اليوم الاربعاء قبالة المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس للمطالبة باطلاق سراح اخوانهم الموقوفين ممن لم تثبت ادانتهم حسب قولهم في الاحداث الدامية التي شهدتها بئر علي بن خليفة اوائل 2012 وقد تجمع قرابة 300 من انصار هذا التيار قبالة مقر المحكمة في وقفة سلمية ومن دون تعطيل سير حركة المرور رافعين شعارات منادية بالافراج عمن تم ايقافهم على خلفية احداث بئر علي ولم يتم اثبات اي تهمة عليهم مرددين ان ثورة 14 جانفي جاءت لوضع حد للتجاوزات والانتهاكات واعادة الاعتبار لكرامة الافراد ومن ضمن الشعارات التي تم ترديدها اوكتابتها على لافتات : اطلقوا سراح اخواننا حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين اطلقوا سراح الاخوة آدم بوقديدة ومعز اللجمي ومحمد الصحبي طارق ومحمد ورازي ونزار ومحمد امين ونور الدين آدم بوقديدة ليس بمدير وليس بامير ... ومواطن فقير ... باي ذنب أسروا ؟ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين يا قاضي التحقيق ... دعك من التلفيق يا شعب فيق فيق ... البوليس السياسي للحرية قطع الطريق كما تم رفع رايات التوحيد البيضاء والسوداء الى جانب صورة كبير لآدم بوقديدة وطالب المحتجون سلميا من انصار التيار السلفي بايقاف ما اعتبروه تهما كيدية طالت عددا من اخوانهم وشددوا على براءتهم من الاتهامات الموجهة اليهم كما نددوا بما تعرض له بعض الموقوفين من تعذيب وطالبوا بتصحيح النظرة الى السلفيين والتوقف عن كيل التهم اليهم بالارهاب في حين انهم مواطنون متمسكون بدينهم وبعقيدتهم وحريصون على الخير ونشر العلم . طيلة الوقفة الاحتجاجية كانت هناك تعزيزات امنية وعسكرية وقفت غير بعيد لمراقبة الوضع ولم يكن هناك ما يستدعي التدخل باعتبار ان الاحتجاج كان سلميا الى حين انتهائه في حدود منتصف النهار والنصف وتجدر الاشارة الى ان التحقيق العسكري لا يزال يواصل البحث مع 12 من الموقوفين على خلفية احداث بئر علي بن خليفة واشارت النيابة الى ان التحقيقات تجري طبق القانون ووفق الاجراءات القانونية وان التهم الموجهة في هذه القضية هي تهم محاولة القتل والمشاركة فيه والاعتداء على امن الدولة ممثلان عن التير السلفي يتحادثان مع النيابة ما تجدر الاشارة اليه الى ان اثنين من التيار السلفي كانا التقيا اثناء الوقفة الاحتجاجية بوكيل النيابة العسكرية في مكتبه ثم غادر الاثنان عائدين الى زملائهم المجتمعين قبالة المحكمة وكانت ' التونسية ' حاضرة لتسمع ما افادا به المحتجين حيث قال الاول انه تمت مقابلة وكيل النيابة العسكرية واحاطا علما بمطالب المحتجين ومنها انه اذا ثبتت ادانة اي واحد من اخوانهم فليتم التصريح بذلك اعلاميا واشار المتحدث الى ان عديد الايقافات تمت دون ادانة ولا تهمة واضحة وهذا غير معقول باعتبار ان ثورة 14 جانفي جاءت لترفع الظلم واضاف انه طلب الاسراع بغلق البحث وهو ما سيحصل في غضون 10 ايام ثم تحدث عن التعذيب الذي تعرض له اخوانهم الموقوفون وقال ان الطب الشرعي نفى التعذيب ولكن الامر حصل وهم يطالبون بفتح بحث في التجاوزات وفي التعذيب وادانة المتجاوزين للقانون . واشار المتحدث الثاني الى انه طلب اطلاق سراح كل من لم تتعلق به اي تهمة وانه لا بد من قطع العمل بسياسة الاشتباه فمن لم يرتكب جرما او خطأ لا مبرر لايقافه واضاف انه لمس نوايا حسنة تنتظر التجسيم باعتبار ان الحديث مع النيابة العسكرية كان اريحيا وان هناك وعودا باطلاق سراح من لم تدنهم الابحاث ومن لم تثبت عليهم اية جريمة واشار ايضا الى وضعية عائلات الموقوفين المشتبه فيهم التي تعيش ظروفا صعبة وهي تنتظر ان يتم انتهاج العدالة والشفافية في التعامل مع قضايا وتهم ابنائهم بعيدا عن الظلم وخطب في الحاضرين من اخوانه قائلا لهم : ' انتم تحبون العدل والخير وان شاء الله ياتي الخير والفرج وتنزاح الغصة ويرفع الضيم ... وانتم شهدتم بان شباب التيار يحبون الله ويحبون الخير ويغارون على دماء المسلمين واعراضهم وانهم خدموا البلاد وحرسوا المستشفيات والمؤسسات والمدارس حين ايام الثورة وانهم قدموا الكثير لخدمة اللبلاد وحتى حين تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين على الحدود مع ليبيا في مخيم الشوشة وغيره وهم خدموا الشعب ومن يخدم الشعب فانه لا يرتكب الظلم والتجاوزات ' واثر ذلك انفضت الوقفة الاحتجاجية سريعا وبشكل سلمي مع حرص المنظمين على ان يبقى اي من عنار التيار بجانب المحكمة العسكرية بصفاقس