عاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من إجازة زادت على الأسبوعين أمضاها مع زوجته كارلا في مراكش، حيث وضع له العاهل المغربي منزلا خاصا تحت تصرفه, إلى باريس ليفتتح على عجل مكتب للمحاماة في بناية تقع في شارع مينومينيل، تبعد مسافة أمتار قليلة على القصر الرئاسي «الإليزيه». ورغم أن العمل ما زال جاريا لإعداد المكتب، فقد بدأ صاحبه بتلقي مراسلاته على عنوانه الجديد وباشر باستقبال بعض المقربين منه، كما يتيح له استقبال معارفه من الضيوف الأجانب الذين يمرون بباريس ويرغبون في لقائه. وبالإضافة إلى المكتب الذي توفره الدولة للرؤساء السابقين، أعاد ساركوزي صلته بمكتبه الخاص للمحاماة والواقع في محيط المكتب الجديد الذي تبلغ مساحته حوالي 300 متر مربع. وهو مزود بمرآب خاص للسيارات ومصعد يوفر إمكانية المرور إلى المكتب، مباشرة، من دون التعرض لعدسات المصورين. وكان ساركوزي أعرب خلال حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا عن نيته اعتزال السياسة في حال خسر في الانتخابات والعودة الى عمله الأصلي (المحاماة) والعناية بأسرته ويبدو أنه يتجه فعلا الى ما سبق وأن أعلن عنه لكن الحنين يشده لقصر الاليزيه وهو ما يفسر اختياره لمكتب المحاماة بالقرب من قصر الرئاسة.