ذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» العبرية أن الحاخام الأكبر لإسرائيل يونا متسجر اتفق مع الشيخ حسن شلغومي إمام مسجد ضاحية «درانسي» الفرنسي من أصل تونسي خلال لقاء بينهما في القدسالمحتلة على إلقاء خطبة في أحد أكبر المساجد في العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بمعاداة السامية. ومن شأن هذه الأنباء أن تثير غضب المسلمين في فرنسا وغيرها خاصة وأن الامام الذي وصفته الصحيفة الإسرائيلية بالجريء سبق له وأن أثار جدلا واسعا في فرنسا في أكثر من مناسبة وثمة من يلقبه بخادم الاليزيه الوفي بالنظر لمواقفه التي تتناغم مع التوجه الفرنسي الرسمي في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والرئيس الحالي فرنسوا هولاند. و سبق لمجموعة من المصلين المسلمين أن طردت الإمام شلغومي في جانفي 2010 من أحد المساجد بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس بسبب تأييده حظر النقاب في فرنسا وتعاطفه مع إسرائيل، واضطر شلغومي لمغادرة صلاة الجمعة وسط حماية الشرطة وصيحات استهجان من المصلين. كما طالب مسلمون من «درانسي» في التماس بإقالة شلغومي من منصبه كإمام للمسجد. والمعروف أن شلغومي يؤيد التصالح بين الإسلام واليهودية، كما يعتبر التغطية الكاملة للجسد مثل ارتداء النقاب أو البرقع وسيلة للهيمنة الجنسية ليس لها أساس في القرآن، ويرى أن هذا التقليد خطير جداً على الدين الإسلامي، وهي الآراء التي دفعت بعض المسلمين في فرنسا لاتهام شلغومي وأتباعه بالكفر والخيانة، حيث يصفونه ب "إمام اليهود". ويحظى شلغومي بشهرة واسعة في فرنسا، حيث يُعتبر أكثر إمام إثارةً للجدل، مع أنه ينادي بالسلام بدل الكراهية. ويرافقه دوماً حارسان شخصيان، خصوصاً في المناسبات العامة. وعندما يشعر أحيانا بأن التوتّر زاد على حدّه، يصطحب زوجته وأولاده الخمسة في رحلة تدوم أسبوعاً أو اثنين، على أمل بأن تخبو الضجة التي أثارها بسبب ما ينادي به من أفكار. لكن هذه الاستراتيجية لم تلقَ النجاح حتى اليوم، لأن الأوضاع ما تلبث أن تتأجج ثانيةً عند عودته.