بصعوبة كبيرة نجح أبناء المدرب كمال الزواغي في كسب ورقة الترشح إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس على حساب فريق الهمهاما في مواجهة أهدر خلالها الفريقان الكثير من الجهد البدني ورآها المدرب كمال الزواغي مفيدة لمعنويات فريقه في قادم مشوار البطولة من مواجهات حاسمة خاصة وأن الأولمبي الباجي تنتظره سلسلة من المباريات الهامة بداية بالتنقّل الصعب إلى جرجيس يوم الخميس. استغلال جيّد للمجموعة من خلال إختياراته الفنية لمباراة الكأس أكد المدرب كمال الزواغي أنه بقدر رغبته في الترشح فإن مباريات البطولة تعتبر أكثر أهمية عندما حرص على الاستغلال الأمثل للرصيد البشري المتوفر في الفريق بإقحام بعض العناصر التي لم تشارك كثيرا منذ بداية الموسم على غرار بلال بشوش وهشام السيفي والعائد من الإصابة صابر المحمدي في مقابل الاحتفاظ بمجموعة أخرى من العناصر الأساسية خارج التشكيلة حيث كان محمد العبيدي إحتياطيا ولم يشارك بالمرة في حين كان الثنائي أيمن الكثيري وأداما في المدارج في سعي للمحافظة على الجاهزية البدنية للاعبين والتخوّف من الإصابات أو العقوبات التي قد تحرم الفريق من خدمات عديد الأسماء في قادم الجولات. اليوم استئناف التمارين بعد راحة بيوم واحد عقبت مباراة الكأس يستأنف اليوم زملاء حمدي الورهاني تدريباتهم في ملعب باجة وسط أجواء من التفاؤل بعد الترشح الصعب استعدادا لمباراة الخميس ضد ترجي جرجيس والتي يعوّل عليها الجميع من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تدعم الحظوظ في التقدم نحو مرتبة أفضل والإطمئنان المبكر على تحقيق البقاء رغم أن هناك إجماعا حول صعوبة المهمة في مواجهة فريق عاصمة الزياتين على أرضه وهو الذي يحتاج بدوره كسب نقاط المباراة لضمان بقاء مريح.. فهل يفعلها أبناء كمال الزواغي من جديد خارج ملعب باجة ويكررون سيناريو ملعب زويتن ضد البقلاوة للعودة بانتصار ثمين أمام ترجي جرجيس؟ رحلة جوية والإقامة في جربة بعد أن ينهي حصته التدريبية الثالثة في برنامج الاستعداد لمباراة جرجيس يشد الفريق الرحال يوم الأربعاء نحو جزيرة جربة عن طريق الطائرة ليقضي ليلته بأحد نزل جزيرة الأحلام قبل التحوّل يوم الخميس إلى جرجيس حيث سيلاقي ترجي المكان لتكون العودة مباشرة بعد المباراة على متن الطائرة إلى العاصمة قبل مواصلة الرحلة إلى باجة بواسطة الحافلة. عودة «النفزي» و«قربوج» سيكون بإمكان المدرب كمال الزواغي الإستفادة من خدمات الثنائي نزار قربوج ونضال النفزي اللذان إستوفيا العقوبة التأديبية بالتغيب عن مباراة الكأس.. نضال سيكون حلا إضافيا للفريق ولتوسيع إختيارات الخط الخلفي في محور الدفاع الذي يحتاج إلى الصلابة والتوازن خاصة في ظل تواصل غياب المدافع الصلب بلال يكن في حين أن قربوج سيكون أحد الورقات الرابحة في الخط الأمامي بفضل سرعته وإتقانه للهجمة المعاكسة.. «الورهاني» و«العابدي» يؤكدان جاءت مباراة الكأس ضد الهمهاما لتؤكد المردود الغزير الذي يقدمه اللاعب حمدي الورهاني خلال المباريات الأخيرة فكان أفضل لاعب فوق الميدان وقدم أداء فنيا وبدنيا كبيرا كما أن المدافع حمدي العابدي أكد للجميع أنه يتقن اللعب في كافة المواقع الدفاعية وقدم مردودا جيدا عندما لعب في محور الدفاع وهو الذي تعود اللعب على الجهة اليسرى.. والأكيد أن جاهزية هذا الثنائي ستفيد الفريق بمنافسة أكبر وتوفر حلولا إضافية في مباريات متتالية تحتاج إلى رصيد بشري متكامل.