قام السفير الامريكي غوردن غراي اليوم الاثنين بتدشين القسط الثاني من مركز الاصغاء والمساعدة بطينة -صفاقس الموجه الى علاج وتاهيل المدمنين على المخدرات وكان الى جانبه حين التعرف على مكونات القسط الثاني والي صفاقس فتحي الدربالي وعبد المجيد الزحاف رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات ومحمد نجيب عبد المولى رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس الى جانب عدد من المسؤولين والمهتمين ويساهم هذا القسط الثاني في ترفيع طاقة استيعاب المركز من 30 الى 70 سريرا وقد بلغت كلفة القسط الثاني 675 الف دينار شملت بناء 20 غرفة جديدة ومجهزة لتضاف الى العشرين غرفة القديمة الموجودة وهذا الى جانب بناء قاعة رياضية وملعب وقاعة متعددة الاختصاصات ومطعم وداخل هذا المركز تعرف الحاضرون على ما يضطلع به من توفير الاحاطة والرعاية لمدمنين على المخدرات وهو مركز انطلق في العمل في اوت 2007 وانطلق في البداية بمريض واحد ثم ارتفع العدد الى 6 مرضى من المنطقة لتلقي العلاج من الادمان والعمل على اعادة التاهيل الاجتماعي لهم وانطلاقا من 2008 اصبح يعمل بكامل طاقته اي 30 مريضا في كل فترة علاجية والتي تستغرق شهرين كاملين ما بين الفطام ثم الاحاطة والترفيه واخيرا الاعداد لاعادة الاندماج بالحياة العامة ويوجد حاليا على قائمة الانتظار 490 مدمنا يريد الخضوع الى العلاج ونسبة النجاح في ذلك قرابة 50 % ومنذ انطلاق نشاط المركز تمت مداواة وعلاج ما لا يقل عن 1300 مريض او مدمن منهم اعداد من المراهقين ويتوفر بمركز الاصغاء والمساعدة بطينة حاليا 41 ما بين عملة ومصلحة تقنية ومصلحة شبه طبية ومصلحة ادارية . واثناء تفقد مرافق هذا المركز استمع والي صفاقس فتحي الدربالي والسفير الامريكي غوردن غراي الى عديد المشاكل والصعوبات التي يمر بها المركز من حيث النقص الكبير في الادوية وهي غير موجودة في صيدليات المستشفيات مما يستوجب شراءها من الصيدليات الخاصة بكلفة كبيرة ارهقت الميزانية كما تذمر العاملون هناك من ظروف العمل ونقص وسائل الترفيه والنقص في عدد الاطار الى جانب الرواتب الهزيلة وعدم صرفها في الموعد وقال احد المشتغلين بالمركز انهم يتحملون الصعوبات وانهم لا يرغبون في التوقف عن العمل او الاعتصام كما يفعل اخرون بل انهم يريدون ان يتم الالتفات اليهم والى هذا المركز وفي كلمات لهم قال السفير الامريكي غوردن غراي ان بلاده انجزت برامج ومشاريع لمحاولة القضاء على آفة المخدرات وهي تهتم باعادة تاهيل من سقط في مستنقع الادمان وكشف في جانب اخر ان بلاده تتعامل مع عدة دول اخرى من اجل تغيير نوعية الزراعات بها ومساعدة الفلاحين سواء في امريكا اللاتينية او غيرها على الاستثمار في زراعة بذور نافعة لهم وللبشرية عوض زراعة الحشيش واما والي صفاقس فتحي الدربالي فثمن التعاون التونسي الامريكي في عديد المجالات بما في ذلك مقاومة آفة المخدرات ووعد ببذل الجهود مع مختلف الاطراف المتدخلة قصد ايجاد حلول للصعوبات التي يعرفها مركز الاصغاء والمتابعة وطمأن العاملين بالمركز الى ايجاد بوادر امل وتحدث عبد المجيد الزحاف مشيرا الى ان مقاومة آفة المخدرات تتداخل فيها عديد الاطراف من امن وبلدية ومجتمع مدني داعيا البلدية الى ان تقوم بدوريات في الاحياء من اجل النظافة وتوفير اسباب العيش الكريم الذي يمكن ان يساعد على الوقاية من الآفة وقال ان المطلوب هو الكلمة الطيبة والنصيحة اكثر من الاعتقال والتتبع الامني لان الوقاية خير من العلاج وحذر من تنامي ظاهرة الاقبال على المخدرات منبها الى ان البحوث في العالم اكدت ان الزج بالمدمنين في السجون ليس هو الحل الامثل ولا يساعد على الوقاية بل يزداد المدمن ادمانا كما تحدث عبد المجيد الزحاف عن مراحل وتاريخ انجاز مركز الاصغاء والمتابعة وعرج على عديد الصعوبات ثم قام السفير الامريكي بافتتاح مركز فرانكلين سنتر للغات الذي يوفر كتبا ومراجع باللغة الانقليزية غدا لقاءات بين رجال اعمال تونسيين وامريكيين من ناحية اخرى سيواصل السفير الامريكي نشاطه بصفاقس غدا الثلاثاء حيث سيلتحق به وفد تجاري امريكي من اجل لقاءات شراكة وتعاون ذلك ان غرفة التجارة والصناعة لصفاقس ستنظم يوم غد يوما للحوار والشراكة بالتعاون مع غرفة التجارة الامريكية العربية الوطنية وسفارة الولاياتالمتحدةالامريكية بتونس وغرفة التجارة التونسية الامريكيةبصفاقس وسيلتقي الوفد التجاري الامريكي الذي يتواجد ببلادنا من 12 الى 15 جوان مع نظرائه التونسيين للتعاون والبحث عن الشراكة في العديد من المجالات ومن اهمها النفط والمقاولات والانشاءات العامة وبناء وتزويد المستشفيات والفضاءات التجارية والتجهيزات الصحية والكهرباء وتصدير المواد الغذائية وقطاع السيارات الى جانب المحاماة والاستشارات القانونية ومتظر ان تشمل اللقاءات مختلف اوجه ومجالات التعاون بما في ذلك الاستثمار والشراكة والتمثيل التجاري