صفاقس 13 أفريل 2011 (وات)- دشن غوردن غراي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس اليوم الاربعاء، مركزا تربويا موجها للشباب المصابين بالتوحد في صفاقس، تم إحداثه في إطار برنامج التعاون الانساني بين الولاياتالمتحدةوتونس. ويذكر أن هذا المركز الذي تم تركيزه بضيعة النباتات الطبية والعلاجية /الريحان/ يتبع جمعية "ابن سينا" المختصة في التكفل بالاطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية، من المصابين بمرض"التوحد" إلى جانب المراهقين والاطفال المصابين باضطرابات نفسية. وتبلغ كلفة هذا المركز الذي يستقبل 40 شابا، 455 ألف دولار أمريكي (أي حوالي 700 ألف دينار تونسي). ويحتوي هذا المركز على مكتبة وقاعة محاضرات ووحدة إيواء ونادي فروسية وروضة للأطفال المصابين بالتوحد وكذلك من غير المصابين. كما يوفر أنشطة متنوعة على غرار ورشات تكوينية وتعليمية في المجالات الفنية والمهارات اليدوية. وصرح الديبلوماسي الأمريكي، بمناسبة تدشين هذا المشروع، أن المركز //هبة من الشعب الأمريكي وذلك في إطار سياسة المساندة الانسانية التي ستتدعم، خاصة بعد قيام الثورة وستشمل مناطق أخرى في تونس//. كما أعطى السفير الامريكي اليوم الاربعاء، إشارة انطلاق أشغال توسيع مركز الاحاطة والانصات بطينة، التابع للجمعية التونسية للوقاية من الادمان. وهو يرمي إلى المساعدة على إعادة الادماج الاجتماعي للمدمنين بعد إعادة تأهيلهم نفسيا وتلقيهم لعلاج طبي اجتماعي وذلك في إطار برنامج التعاون الانساني بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوتونس، بكلفة تناهز 773 ألف دولار أمريكي. وستمكن أشغال التوسعة من الترفيع في طاقة استيعاب المركز من خلال بناء 20 غرفة جديدة. وبمناسبة زيارة السفير الامريكي للمركز التربوي الموجه للشباب المصابين بالتوحد، نظم موظفو ضيعة النباتات العلاجية /الريحان/ وقفة احتجاجية. وأكدوا في هذا الصدد أنهم لا يحتجون على زيارة السفير الأمريكي بل للتعبير عن رفضهم القطعي لسيطرة مكتب جمعية "ابن سينا" على المركز منذ 17 سنة. وعبر الموظفون عن استيائهم من عديد المشاكل التي تعاني منها الجمعية //بسبب الفساد الذي مارسه بعض أعضاء مكتبها// وفق ما أكده السيد محمد الجربي امين المال الحالي للجمعية بالنيابة. وخلال زيارته الى صفاقس التقى السفير الامريكي، والي الجهة الذي قدم له بسطة عن الامكانيات الاقتصادية والاستثمارية الكامنة في ولاية صفاقس.