أثار قرار الرابطة الأخير الصادر ليلة أمس الأول والقاضي بالاحتكام إلى إعادة النظر في إجراء مقابلة حمام الأنف والنادي البنزرتي بملعب المنزه، والإقرار بلعب المباراة مجدّدا في بن عروس بدعوى تلقيها لتطمينات من الجانب الأمني بتأمين مجريات اللقاء، الكثير من الجدل والاستغراب داخل الشارع الرياضي البنزرتي، ناهيك وأن الكتيبة الصفراء عدّلت أوتار تحضيراتها على اللعب بملعب المنزه دون أن تتمكن من التمرّس على أرضية الطيب المهيري. ويُذكر أن رئيس الهمهاما السيد عادل الدعداع سبق وأن أكد على أعمدة «التونسية» رفضه القاطع لقرار الرابطة الأولى والقاضي باللعب في المنزه وتمسكه بملعب بن عروس مسرحا للمباراة. مباراة التأكيد بقطع النظر عن الإطار المكاني ودون الحديث عن أرضية الملعب التي لن تكون حتما أكثر سوءا من أرضية 15 أكتوبر، فإن الشارع الرياضي البنزرتي يتطلع إلى عودة الكتيبة الصفراء من ملعب الطيب المهيري ببن عروس بنقاط الفوز بالرغم من صعوبة اللقاء بالنظر إلى وضعية المنافس ورهانها الجادّ في الخروج من المواجهة بنتيجة إيجابية تؤمن باقي مسارها في الابتعاد عن كوكبة شبح النزول. من جهتهم يدرك البنززتيون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم والعودة إلى الديار بما يشدد الملاحقة في أعلى هرم الترتيب والحفاظ على مرتبة الوصيف في انتظار المفاجأة التي قد تأتي من أحد الملاعب في ما تبقى من جولات البطولة. بن عمر، حرّان والحرباوي خارج الحسابات بات من المؤكد حرمان الكتيبة الصفراء من خدمات اللاعب المحوري كريم بن عمر بعد تعرضه لإصابة استوجبت حسب تقديرات الإطار الطبي راحة بثلاثة أسابيع، من جهة أخرى يتغيب حرّان عن التشكيلة الأساسية للكنزاري بسبب الأوجاع التي ماتزال تصاحبه بين الحين والآخر، ليبقى دخوله أثناء اللعب بين الشك واليقين. في المقابل يسجل العائد من إصابة حديثا إيهاب المباركي حضوره كأساسي في التشكيلة في حين يعود حسان الحرباوي إلى مكانه أول الموسم على دكّة الاحتياط.