ثلاثة أسابيع تقريبا تفصل الترجي الرياضي عن أول مباراة قارية له في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية أي أن رحلة الدفاع عن اللقب تقترب بسرعة البرق في هذه الفترة التي لم تتضح الرؤية خلالها في شان التعزيزات التي يمكن أن تضيف الأشياء التي تنقص الفريق وتسد الفراغات والسلبيات الموجودة في صفوفه ، فبطل إفريقيا لم يحدد بعد اختياراته بصفة نهائية على مستوى الصفقات الجديدة الهامة التي سيستفيد منها منذ موعده القاري الأول ما يطرح سؤالا كبيرا يتعلق بجاهزية الفريق في الدفاع عن تاجه ودخول غمار هذا الدور المتقدم بفريق عتيد قادر على المنافسة على اللقب. مشكل تركيز أمام نجوم الفريق بسبب العروض قبل التطرق إلى موضوع الإنتدابات الجديدة وصفقات الميركاتو الشتوي لا بد من الحديث عن مشكل لا يقل أهمية عن الإنتدابات وهو عدم تركيز نجوم الفريق على الالتزامات القادمة بعد العروض التي وصلتهم والتي شوشت أفكارهم وهذا أمر طبيعي ونخص هنا بالذكر يوسف المساكني ويانيك نجانغ بل أكثر من ذلك فهو يمنع الإطار الفني من تحضير الهدف الأساسي بأفكار واضحة واختيارات كاملة وهذا هو المشكل رقم واحد الذي يعترض الترجي الرياضي في هذا الوقت بالذات وهو على أبواب مغامرته الإفريقية... صحيح أن المسؤولين وعلى رأسهم رئيس النادي حمدي المؤدب بصدد تكثيف المحادثات مع الثنائي المذكور لإيجاد حلّ يسمح لفريقه بالمحافظة على نجميه واستغلالهما خلال باقي المشوار القاري وصحيح أيضا أن اتفاقا مبدئيا حصل بينه وبين اللاعبين يقضي بمشاركة المساكني في ثلاث مقابلات من دور المجموعات وببقاء نجانغ إلى غاية شهر ديسمبر القادم لكن الثابت كذلك أن التركيز لن يكون كاملا لدى اللاعبين وقد يمنعهما من الظهور في أوج إمكانياتهما خلال المقابلات القادمة... قيمة نجانغ والمساكني في صلب التشكيلة الترجية هامة وكبيرة جدا ولا يمكن تعويضهما بسرعة وفي وقت حساس كهذا أي قبل ثلاثة أسابيع من موعد استئناف التظاهرة الإفريقية لكن في المقابل فإن الترجي الرياضي لن يستفيد كذلك من هذا الثنائي في حالة غياب التركيز الكامل عليه وبالتالي عدم تقديم المردود المرتقب وهذا ما يفرض إيجاد حلّ نهائي عاجل لهذا المشكل لما فيه خير ممثل كرة القدم التونسية في أهم مسابقة قارية على مستوى الأندية. الانتدابات الجديدة ... هل سيستفيد منها الفريق في أول مباراة قارية؟ الملاحظة الأولى والبارزة التي يمكن استنتاجها من الانتدابات الجديدة التي قام بها الأحمر والأصفر إلى حد الآن هو أنه لن يستفيد منها في مباراة نيجيريا القادمة وهي الأولى له في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ... فإذا استثنينا يوسف البلايلي فإن بقية اللاعبين لن يكونوا على ذمة الإطار بالنسبة لهذا اللقاء القاري الأول بل أكثر من ذلك لأن البلايلي نفسه قد يكون خارج حسابات نبيل معلول بالنسبة لهذه المباراة وهذا مشكل ثان يعترض الفريق قبل المسابقة التي تمثل هدفه الأول والأساسي وقبل لقاء في غاية من الأهمية ستكون لنتيجته النهائية تأثيرات حاسمة على حظوظ الترجي الرياضي في كسب ورقة العبور إلى الدور نصف النهائي... الوضعية معقدة إذن ونحن لا نحاول هنا المس من معنويات أو حظوظ الأحمر والأصفر بل إننا نبسط المسألة بكل واقعية أملا في أن يستأنف ممثلنا مغامرته الإفريقية في ثوب البطل بأتم معنى الكلمة لأن كل المنافسين سيستعدون له بصفة خاصة وسيحاولون الإطاحة به وهذا ما يجعله أمام حتمية إعداد نفسه وتجهيزها من جميع النواحي بدون استثناء.