في مداخلة على «الوطنية الأولى» ببرنامج «حديث الساعة» ،فاجأ لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة المشاهدين بقوله ليس لدينا عنف في تونس ،والعنف درجات وما يحصل لا يمكن مقارنته مثلا بما حصل في الصومال !! سيدي المستشار ، هل نقول لجماعة حرق المحاكم ومراكز الأمن والاعتداء على مقرات اتحاد الشغل والأحزاب (طبعا باستثناء مقرات حركة النهضة) ارفعوا درجات عنفكم، «صَوْمِلونا» لنكون لكم شاكرين، عفوا صاغرين ..، صومال .. ياسر نورمال!؟ وردا على سؤال مدير الحوار الياس الغربي، «لماذا لم تتحرك النيابة العمومية آليا بعد فيديوجرجيس الذي «أحلّ» فيه أحدهم رأسيْ نجيب الشابي وشكري بلعيد؟» ، أجاب لطفي زيتون وبكل برود ،عليهما إنْ أحسّا بضرر التوجه للنيابة العمومية. نذكّر السيد المستشار أنّ الفيديو واضح وصريح ، كما نذكّره بأن صورة اختلفت عليها الآراء نشرتها جريدة «التونسية» حملت ثلاثة من كبار مسؤوليها في نفس اليوم إلى سجن الإيقاف انتهت بمحاكمة ظالمة لمديرها. وعن معرض العبدلية ،أكد أنّ استفزاز الفنانين لهوية الشعب أدى إلى هذا الاحتقان وأعطى الفرصة لهواة العنف ممارسة «هوايتهم» (والكلمة من عندنا) ،ورغم تأكيد نائب المجلس التأسيسي خميس قسيلة على أن اللوحة المتَّهَمة لم تُعرَض في العبدلية بل هي في السينغال ، أصرّ زيتون على التذكير بلوحات أخرى تماما كإصرار قسيلة على أنها ناقدة ومستفِزّة (وهذا دور الفنان) دون أن تمس المقدسات التي هي جامعة ومعروفة لكل التونسيين،اللهم إن كان رسم لحية هائجة يُعتَبَر مسّا من مقدساتنا. تبّا لكِ يا «عبدلّية .. السينغال» ماذا فعلتِ بنا. ولِمَن نسي الجغرافيا الجديدة التي اكتشفتها الحكومة ، نذكّره أنّ عاصمة السينغال هي المرسى! وقصر رئيسها في أذكارِ ،عفوا، داكار العبدلية...الاستفزازية ، يا سينغال ،يا لَوْحة لم تدخل تونس إلا افتراضيا ....شكرا لطفي زيتون ، هذا إن أبقيتنا على قيد حياة الصحافة ، شكرا على المنشار سيدي المستشار.