من خلال بعض الأخبار التي استقيناها من داخل كواليس النادي الإفريقي يمكن القول إن يوم غد سيكون حاسما بشكل كبير بما أن كلّ الأمور المتعلقة بالترتيبات التنظيمية واللوجيستية في الفريق سيتم الحسم فيها بشكل نهائي خاصة في ما يتعلق باختيار المدرب الجديد الذي سيخلف الفرنسي باتريك لوفيغ على رأس الفريق وكذلك ملف الانتدابات بما أنّ أكثر من اسم مطروح حاليا على طاولة الهيئة المديرة... تنصيب «سمير السلّيمي»... الرئيس الرياضي أو التنفيذي كما اصطلح على تسميته في الفريق مؤخرا ونعني سمير السليمي سيباشر مهامه في الفريق انطلاقا من يوم غد حيث سيؤدي زيارة ميدانية إلى مركّب النادي الإفريقي اين سيلتقي باللاعبين وكافة الأطراف المتداخلة في فرع كرة القدم... سمير السليمي بدأ فعليا في ممارسة مهامه وسيعرض على مهدي ميلاد توجهاته وخياراته الفنية المرتقبة خاصة في ما يتعلق بملف المدرب الجديد حيث ستكون الكلمة الفصل بيد الرئيس التنفيذي الجديد الذي سيقرّر إما مباركة أحد الأسماء الموجودة حاليا على طاولة الهيئة وهم «بيار لوشانتر» و«برونو ميتسو» و «رولان كوربيس» أو تحويل الدفة نحو وجهة مغايرة لأن السليمي مهتم على ما يبدو باسم المدرب الصربي للاتحاد الرياضي المنستيري «دراغان»... محادثات جانبية... استغل مصدر مسؤول من الهيئة المديرة الجديدة للنادي الإفريقي تواجد المدرب الصربي «دراغان» بملعب المنزه لمفاتحته بشأن إمكانية تدريب الإفريقي مباشرة بعد عودة النشاط الرياضي. المقترح لم يكتس بعد صيغة رسمية لأن المسؤول مهمته الأساسية هي جسّ النبض لا غير في حين يبقى القرار الأول والأخير رهين فلسفة السليمي الجديدة... «الذوادي» يغادر... اجتمع رئيس فرع كرة القدم مهدي ميلاد مع مهاجم الفريق زهيّر الذوادي في محاولة لإيجاد أرضية تفاهم بين الطرفين, ولكن حسب ما علمته «التونسية» من مصادر مطلعة فإن إمكانية الفوز بتوقيع «الزو» أصبحت شبه مستحيلة بسبب صعوبة الملف و تباعد وجهات النظر بين الطرفين... قيمة العقد الجديد الذي يريده الذوادي تصل إلى مبلغ خمسة مليارات في ثلاث سنوات وهذا ما رفضه سليم الرياحي الذي رأى أن طلبات الذوادي غير معقولة بالنظر إلى طبيعة التعاقدات في البطولة التونسية وكذلك إمكانيات اللاعب البدنية والفنية... الهيئة ستترك أمر المفاوضات حاليا بيد سمير السليمي الذي سيحاول إقناع اللاعب على طريقته ومن يدري قد يوفّق في ذلك لكن حسب ذات المصادر فإن مغادرة «الذوادي» باتت تتأكد يوما بعد يوم لأن اللاعب على حد تعبير محدثنا انتهج سياسة المزايدة والابتزاز... بالنسبة لعرض نادي «ايفيان» الفرنسي فإن الأخبار التي تحصلنا عليها تفيد بأن موفدين من الفريق سيحلّون بتونس يوم 8 جويلية لإتمام صفقة انتقال اللاعب رغم أن هيئة الإفريقي تصرّ على أن العرض وهمي ولا أساس له من الصحّة لأنّ الصفقة المرتقبة لو كانت موجودة فعلا لما قبل الذوادي بالجلوس على طاولة المفاوضات... «السويسي» يعود... حسب الاختبار الطبي الذي أجراه اللاعب أعطى الدكتور محسن الطرابلسي الضوء الأخضر لعودة خالد السويسي إلى حظيرة الفريق بما أن الإصابة التي لحقته على مستوى الركبة تبيّن أنها لا تكتسي خطورة كبيرة ولن تعيق اللاعب في مشواره الرياضي... الهيئة جلست إلى وكيل أعمال اللاعب معز الشابي صديق الذي اقترح الحصول على جراية شهرية ب7 ألاف دينار وتبدو عودة السويسي إلى الإفريقي شبه وشيكة بما أن العلاقة التي تجمع مهدي ميلاد بمعز الشابي قد تحسم الأمر وتزيح كلّ الاختلافات في وجهات النظر... «مهدي خلافي»... من حسن حظ النادي الإفريقي أن «سليم الرياحي» فكّر في تسليم مقاليد الأمور الفنية إلى سمير السليمي لأنه في صورة تواصل الحال كما هو عليه الآن فإن مهازل الأمس كانت ستتكرّر وصفقات «الدلاّع» كانت لتسجل حضورها من جديد... المتعارف عليه في الأندية المحترفة والتي تحترم نفسها أن تكون الانتدابات على أساس حاجيات الفريق ولا شيء غير ذلك، يعني أن يقع تحديد المراكز التي يوجد فيها شغور أو نقص ما ويقع البحث عن أسماء بعينها تكون قادرة على تقديم الإضافة للفريق لكن مهدي ميلاد يسير الأمور على طريقة «خلافي موازي» حيث يأتيه الرفاق بأقراص مضغوطة للاعبين من كلّ حدب وصوب ويتركون له فرصة الاختيار... الكمّ الهائل من الأسماء المعروضة بين يديه تغري مهدي ميلاد وتجعله يبحث عن منافذ عملية للفوز ببعض التواقيع لكنه يصطدم في الأخير برفض قاطع من الهيئة الشرعية التي تذكره دائما بصفقة «أوتوروغو» وتلفت نظره إلى أن الإفريقي يحتاج أسماء من طراز خاص وليس هناك مجال للاختبار أو للحديث عن أرشيف صور وما شابه ذلك... حلّ اللجنة القانونية... رغم إعلانها عن عقد جلسة جديدة لتنقيح القانون الأساسي للفريق وذلك يوم 4 أكتوبر ثبت من مصادر مطلعة للتونسية انه لن تكون هناك أيّ جلسة بما أن خمسة من أعضائها قدّموا استقالة كتابية وعليه فإن بقاء لطفي الزاهي على رأس اللجنة المذكورة أصبح لاغيا بزوال اللجنة ككلّ... يذكر أن سليم الرياحي كان رفض في وقت سابق أن يلتحق بالقاعة التي احتضنت الجلسة الانتخابية بسبب رفضه تواجد لطفي الزاهي متهما إياه بمحاولة الركوب على الأحداث واستغلال الفوضى الحاصلة لتنقيح القانون الأساسي للجمعية على مقاسه وخدمة لأطراف خارجية تسعى لتقويض صلاحيات الرئيس الجديد... هناك من اتهم الزاهي بمحاولة التقرب من الرياحي للفوز بمقعد في هيئته التنفيذية بل هناك من أكد أن الرجل يطارد مكتب المحاسبة في إحدى شركات سليم الرياحي وهذا ما تفطّن له هذا الأخير الذي أمر بإخراج الزاهي من قاعة الجلسة ورتّب كلّ الأمور لحلّ لجنته...