أثار حضور الأستاذة عبير موسى الأمينة العامة المساعدة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المحل في برنامج حواري بالتلفزة الوطنية الأولى قدمه السيد بوبكر بن عمر، احتجاجات كبيرة جعلت النقابة الوطنية للصحافيين والنقابة العامة للثقافة والإعلام ونقابات التلفزة تصدر بيانات نددت بمحاولة البعض إعادة بعض الوجوه التجمعية إلى الساحة الإعلامية. وقد تم اعتبار هذا الحضور المشبوه لوجه تجمعي معروف بدفاعه المستميت عن المخلوع، مسّا واستفزازا لشعور التونسيين جميعا ولعائلات شهداء الثورة ومحاولة لإعادة التجمعيين إلى الساحة الإعلامية. وقد عبرت النقابة العامة للثقافة والإعلام عن رفضها لمحاولة توظيف المرفق العمومي لأهداف معادية لمكاسب ثورة الحرية والكرامة وعن تمسكها باستقلالية المرفق العمومي والإعلام خاصة والنأي بهما عن كل أشكال التجاذبات السياسية و الرجوع بنا إلى الوراء. وتجدد تأكيدها على ضرورة انتخاب وتفعيل مجالس التحرير داخل المؤسسات الإعلامية وبخاصة العمومية منها للارتقاء بالمستوى المهني والقطع مع القرارات الأحادية والفوقية التي يمكن أن تنزلق بالمشهد الإعلامي. وفي نفس الاتجاه كذلك نددت نقابة الصحافيين باستضافة عبير موسى واعتبرت الفعلة محاولة لإعادة الوجوه التجمعية إلى الساحة الإعلامية. ويتم الآن داخل التلفزة الوطنية الاولى التحقيق في الأمر من أجل معرفة دوافع هذه الاستضافة ومراميها.