مرة أخرى يفشل الملعب التونسي في تحقيق الانتصار وللمرة الثانية عشرة هذا الموسم يتكبد الفريق مرارة الهزيمة التي لم يعد في وسع أحباء الفريق تحملها. الفريق سقط مرة أخرى على أرضية معقله الذي بات طالع سوء على الفريق حيث تكبد الفريق هزيمته الثالثة على التوالي على أرضية زويتن في ثالث مباراة منذ إعادة فتح الملعب. الملعب التونسي أخفق مجددا أمام النادي البنزرتي الذي عرف كيف يستغل الهفوات القاتلة لدفاع «البقلاوة» ليحولها إلى أهداف. «باني» نقطة ضعف كبيرة كنا أشرنا في أعدادنا السابقة إلى أن الجهة اليمنى للفريق تمثل نقطة ضعف واضحة وأشرنا إلى أن الإطار الفني للفريق مطالب بإيجاد الحلول البديلة لتقوية هذه الجهة ولكن بن ساسي ضرب بمطالب أحباء «البقلاوة» عرض الحائط وواصل الاعتماد على فخر الدين باني الذي واصل توزيع الهدايا للمنافسين. باني حافظ كالعادة على عادته السيئة ومنح ضربة جزاء للنادي البنزرتي بعد عرقلة مجانية للمهذبي الذي كان في موقع تصعب منه مغالطة بلخوجة ولكن المدافع الأيمن اختار الحل الأسهل وقضى على آمال فريقه في العودة في النتيجة. هفوة باني ليست الأولى فقد سبق لصاحب أكبر مرتكبي الهفوات في مناطق الجزاء أن أهدى ضربة جزاء مجانية للنجم الساحلي مكنته من كسب المباراة كما منح ضربة جزاء أخرى للقوافل ولكن من حسن حظه وحظ الفريق أن بلخوجة نجح في التصدي لها. المباريات المتتالية أثبتت أن فخر الدين باني لا يستحق مكانة في تشكيلة الفريق وأقصى ما يستحقه هو مكان على البنك أو في مدارج الملعب. وأكيد أنه لا بد للإطار الفني والهيئة المديرة أن يستغلا فترة الراحة لإيجاد البديل المناسب إما من صنف الآمال أو بانتداب ظهير أيمن بإمكانه أن يمنح الإطمئنان والصلابة المطلوبة لهذه الجهة. اختيارات «بن ساسي» تثير الاستغراب صحيح أن الرصيد البشري الذي يمتلكه الفريق في الوقت الحالي لا يمكنه من تقديم مستويات أفضل مما قدم ولكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن اختيارات بن ساسي تقبل النقاش وربما الاستغراب في آن واحد. فهذا الأخير اعتمد في المقابلتين الأخيرتين على خطة دفاعية بحتة مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة وهذه الخطة تتطلب وجود مهاجم قوي وسريع ولكن لا تتوفر للأمانة في المهاجم محمد السليتي الذي فقد الكثير من إمكانياته ولم يعد له مكان في التشكيلة في حين أبقى بن ساسي إلى جانبه كلا من محمد بن عمار وحسان الشواشي اللذين غيرا وجه الفريق عندما أقحمهما المدرب في أواخر اللقاء. بن ساسي واصل فلسفته الخاطئة وأقحم المدافع حمزة الزكار مكان العياري عندما كان الفريق منهزما بهدف لصفر في رسالة واضحة لجماهير الفريق أنه قبل الهزيمة وحاول الخروج بأخف الأضرار من مواجهة قرش الشمال. صحيح أن الرجل يعمل تحت ضغط رهيب من جماهير الفريق في ظل غياب الحماية من قبل الهيئة ولكن هذا لا يمنعه من ضرورة مراجعة حساباته في هذه الفترة. هذا طبعا وإن كتب له أن يواصل التجربة مع الفريق. وتتواصل الأخطاء التحكيمية رغم الاحتجاجات المتكررة التي قامت بها الهيئة المديرة ضد لجنة التعيينات وتحديدا ضد هشام قيراط فإن الأخطاء التحكيمية في حق الفريق تواصلت، فبعد مهزلة اللقام في لقاء قفصة عندما حرم الفريق من ضربتي جزاء وهدف شرعي، تواصلت المهازل التحكيمية في لقاء أول أمس حيث منح بن حسانة ضربة جزاء خيالية لأبناء بنزرت في حين تغاضى عن ضربة جزاء مستحقة لمروان تاج. الأخطاء التحكيمية المتكررة في حق الفريق ولدت شعورا لدى أحباء الفريق بأن هناك حملة منظمة ضد فريقهم وأن هناك من يحاول عرقلة مسيرة الفريق والدفع به إلى الرابطة الثانية. اجتماع حاسم من المنتظر أن يجتمع اليوم رئيس الفريق كمال السنوسي بالمدرب خالد بن ساسي لتوضيح الرؤية بخصوص بقائه على رأس الفريق رغم أن الأصوات المطالبة برحيل بن ساسي تزايدت في الفترة الأخيرة ورغم تعبير الأخير عن عدم إمكانية مواصلة العمل في هذه الظروف فإن النية متجهة لدى المسؤول الأول عن الفريق لتجديد الثقة والتجربة مع المدرب الذي للأمانة لا يمكنه أن يغير من وجه الفريق في ظل محدودية الرصيد البشري. الاجتماع ستحدد فيه قائمة اللاعبين المغادرين وقائمة اللاعبين الذين سيعززون صفوف الفريق. غربلة كبيرة الأكيد والثابت أن الفترة القادمة ستعرف عديد التغييرات على مستوى الرصيد البشري بمغادرة عدد كبير من اللاعبين لحضيرة النادي. فبعد تأكد رحيل أكرم معتوق وسيف الله حسني سينضاف كل من حمزة الزكار ومحمد الأمين بلخوجة وأمير العكروت ودينيزيو مانديز ومحمد السليتي إلى قائمة المغادرين الذين انتهت عقودهم آخر الشهر الماضي ولا رغبة للمسؤولين في إعادة التجربة معهم. «القيزاني» مطلوب في المرسى تلقى مدافع الفريق محمد علي القيزاني عرضا رسميا من مستقبل المرسى لتعزيز صفوفه، ورغم أن هيئة السنوسي ترفض بشدة فكرة التفريط في مدافعها الشاب والذي يربطه عقد مع فريقه إلى غاية 2014 فإن إصرار القيزاني على تغيير الأجواء قد يجعل الهيئة تغير موقفها وتسمح له بالمغادرة. القيزاني أكد لنا أن وضعيته في الفريق ليست على ما يرام وأنه موافق على عرض «القناوية» وأن الأسبوع القادم سيكون حاسما في تحديد وجهته القادمة والتي ستكون بنسبة كبيرة في فريق الضاحية الشمالية. هذه الصفقة وحسب ما علمناه ستكون على شكل إعارة لمدة سنة. يذكر أن القيزاني سبق له أن تقمص زي «القناوية» منذ موسمين وكذلك في شكل إعارة. «الماجري» قريب كنا أشرنا في أكثر من مرة إلى رغبة الإطار الفني في انتداب قلب دفاع نادي الشيمنو بلحسن الماجري. هذه الرغبة تحولت إلى حقيقة فقد علمنا أن مرافق فريق الأكابر توفيق المهذبي اتصل باللاعب وأعلمه بنية الفريق التعاقد معه. هذا وسيلتقي الطرفان عشية اليوم لوضع آخر اللمسات وإتمام صفقة انتقاله ل«البقلاوة»، بلحسن وإن حصل الاتفاق معه فإنه سيكون تعزيزا هاما لخط الدفاع لصغر سنه من ناحية (20 سنة) ولقوته وسرعته واندفاعه. انتداب بلحسن لن يكون الوحيد في خط الدفاع فقد علمنا أن الإطار الفني طلب انتداب ظهير أيمن ممتاز وقد يكون مدافع النادي البنزرتي أمير الدريدي الأقرب لنيل هذه الخطة. كما اشترط الإطار الفني انتداب متوسط ميدان دفاعي من الحجم الكبير وكذلك مهاجمين من طراز محترم حتى تعود عجلة الفريق للدوران. وشاية الأجواء داخل مجموعة الملعب التونسي ليست على ما يرام حيث توجد عديد المشاكل بين اللاعبين من جهة وبين بعض اللاعبين والإطار الفني من جهة ثانية. وهو ما جعل أخبار النادي تصل أول بأول إلى الفرق المنافسة. فقد علمنا من مصدر موثوق به أن أحد أفراد المجموعة اتصل بأحد لاعبي النادي البنزرتي وأمده بكل تفاصيل الاجتماع الفني للفريق الذي سبق ليلة المباراة ضد النادي البنزرتي وهو تصرف غريب لا يليق بفريق عريق مثل الملعب التونسي وهو ما يتطلب وقفة حازمة من الهيئة للكشف عن «فاعل الخير» هذا وتطهير الفريق من هذه العناصر التي ساهمت وتساهم في تعكير الأجواء داخل المجموعة. راحة بعشرة أيام رغم أنه لم يتحدد بعد بقاء الإطار الفني من عدمه ورغم أنه لم يقع ضبط برنامج فترة الراحة إلا أن مساعد المدرب فيصل طريطر أكد لنا أن اللاعبين سيتمتعون براحة لمدة عشرة أيام قبل أن يستأنفوا التمارين استعدادا لما تبقى من عمر البطولة.