التونسية(تونس) تقمص عديد الأدوار الدرامية ونجح في عرض احساسه الفني بكل شفافية في أعماله التي نستحضرها مثل «عبد الرحمان بن خلدون» و«اخوة وزمان» و «مليحة» و«نجوم الليل» و«الأستاذة ملاك» وغيرها. هو الممثل علي الخميري الذي عرفه وأحبه الجمهور في كل شخصية اتقن تجسيدها. «التونسية» التقت به اثناء تصويره لمسلسله الذي سيتم عرضه في شهر رمضان فكان معه هذا اللقاء: نحن الآن في المسرح الوطني بالحلفاوين مكان تصوير مسلسل انت من ممثليه هل تطلعنا عليه؟ المسلسل هو «عنقود الغضب» تأليف عبد القادر بالحاج نصر واخراج نعيم بن رحومة، بطولة مجموعة من الوجوه المعروفة مثل عيسى حراث وحسام الساحلي وصالح الجدي وأمال علوان ووجوه أخرى. ماهو الدور الذي ستؤديه؟ اولا، أنا سعيد لأنني سألعب دور شخصية رجل يحب وطنه ومخلص ومتفان في خدمة بلاده مما سيجعله يدخل السجن بسبب معارضته لمجموعة من المخربين والمجرمين يريدون تدمير البلاد والجر بها الى الهاوية. هل سنرى وجوها جديدة شابة في هذا العمل؟ نعم هناك وجوه شابة جديدة اراها للمرة الاولى واعجبت بأدائها اثناء التصوير لكن للأسف لا أستحضر الاسماء. تعرف ان الجمهور ينتظر في شوق البرمجة الرمضانية للمسلسلات، قدم لنا أعمالك في هذا الشهر؟ لديّ سلسلة لشخصية تاريخية من تأليف علي دبّ واخراج انور العياشي الذي يعمل في الاذاعة وكانت هذه اول تجربة له في التلفزة. وهي سلسلة طريفة تقدم شخصية تاريخية بشكل غامض ثم تقدم سؤالا والجمهور عندما يجيب على السؤال ويتعرف على هذه الشخصية ينال جائزة ومشاركتي في «مكتوب 3» في دور معاكس لمشاركتي مع بن رحومة وحاليا أصور شريطا تلفزيا بعنوان «يا مبدل لحية بلحية» تأليف واخراج نجيب بالهادي بطولتي انا ورمزي عزيز وكوثر الباردي ووجوه اخرى. علي الخميري مع من يلقى نفسه كممثل مع المخرج الشاب أم المخرج القديم؟ المشكلة ليست في العمر ولكن في القدرة الابداعية أنا أكون مرتاحا فكريا وجسديا مع المخرج صاحب الذوق الرفيع والقدرة الابداعية في الاخراج ومستنبط الأفكار الجديدة ولا أنسى صاحب الأخلاق العالية. والحمد لله الذين تعاملت معهم كانوا جيدين وفي المستوى وإلا لما عملت معهم. هل ترى ان الدراما التونسية وصلت الى المستوى المطلوب من الانتاج؟ لا، وذلك لأن السيناريو لازال يخذلنا لأننا لا نملك سيناريست جيدا مثل مصر فنحن مازلنا نجرب السيناريوهات ورغم اعجاب المشاهد التونسي ببعض المحاولات الا أننا لم نصل الى المستوى المطلوب وبامكاننا ان نقدم الافضل لأننا نملك جنود خفاء متميزين ومبدعين قادرين على تقديم الأفضل. انطلاقا من ثورة الشعب وأعمال رمضان 2011 الثورية هل ترى ان الأعمال الدرامية التي ستقدم في رمضان 2012 ثورية أيضا؟ لا أتمنى ذلك لأنني أرى أن الركوب على الثورة قد بان وكل شخص قادر على الكتابة يحكي في عمله عن الثورة مثل ركوبهم على حصان الزمن البائد والحقيقة ان الثورة أسمى من ذلك رغم وجود مناضلين من الكتاب شاركوا في الثورة المجيدة ولكني لا أتمنى ان تكون الأعمال الدرامية المقبلة ثورية. هل يمكن أن يكون الفنان سياسيا؟ ليس بالضرورة والأفضل للفنان ان يكون بعيدا على مشاكل السياسة حتى لا يحاسب على انتماءاته السياسية. نعلم أنك ترغب في تجسيد شخصية السيد حمة الهمامي ربما لوجه الشبه بينكما من هي الشخصية السياسية التي تتمنى تجسيدها؟ أولا لم أقل إنني أرغب في أداء شخصية السيد حمة الهمامي والشخصية التي أتمنى أداء دورها هي شخصية صدام حسين لأنني أرى فيه الأنفة والرجولة والوطنية والعروبة رغم أن له جانبا سلبيا ازاء المعارضين له وذلك لأن كل شخصية سياسية خطاءة بطبعها.