نصحوني بالتوجه نحو الإذاعة لكن الميل يبقى للتلفزة... أتمنى أن يتلفز مسلسل «صابرة» لأنه عمل درامي ضخم ويحمل كل المواصفات للإخراج التلفزي... لدي عمل إذاعي جديد... وأتمنى أن أسجل حضوري في قناتي 21 وتونس 7... هكذا صرّح الممثل علي الخميري ل«الشروق» في حوار جاء فيه على أهم أخباره ونشاطاته العملية بين التلفزة والإذاعة. من التلفزة إلى الإذاعة ماذا عن مشاركتك في «صابرة»؟ صابرة هو عمل درامي إذاعي ومشاركتي تعد الثالثة بالنسبة لي في الإذاعة استضافني مخرج العمل محمد علي بالحارث ومنذ أن انطلق في عملية الكاستينغ بدأ في الجمع بين الوجوه الإذاعية والتلفزية وكان حريصا جدا على إنتاجه. هل يكفي أنك مررت بعملية الكاستينغ؟ لا لم أخضع للكاستينغ وإنما وقع علي الإختيار من طرف المخرج ومساعد المخرج الممثل توفيق البحري. هذا المسلسل يعدّ استفاقة للدراما الإذاعية بعد عملها الموسمي؟ الإذاعة الوطنية ارتأت أن يكون الإنتاج الدرامي متواصلا طيلة السنة بعد أن كان مرة في شهر رمضان وهذا ما كنا نتمناه دائما سواء في التلفزة أو الإذاعة. وكيف رأيت هذا العمل؟ الكتابة أعجبتني كثيرا وأتمنى أن يتلفز هذا العمل خاصة وأن البناء الدرامي والفكرة المطروحة يخولان تحويل المسلسل إلى عمل تلفزي ضخم، فكتابته جيدة وموضوعه مهم فهو شبيه بالبيئة في مسلسل «الدوار». وما هي أحداث المسلسل؟ الأحداث تدور في فترة الاستعمار. مجموعة سكانية من الوسط تستقر في الشمال، وهم رعاة أغنام تتكون علاقة حب بين شاب وشابة لكن عائلتها ترفضه فيحاولان الهرب معا ثم تنشأ علاقة صراع بين هذه المجمعات والمستعمر فيدخل الجانب النضالي... أحداث تجمع بين النضال والحب... كل هذه الأحداث مبنية على الجمل الشعرية والمسامع الرومنسية والوصف... أنت ممثل تلفزي بالأساس كيف وجدت العمل الإذاعي؟ أولا أريد أن أشكر المؤلفة سلمى الحفصي على النص كذلك طريقة الإخراج كانت جيدة للغاية... كنا سعداء جدا بهذا العمل... تعلمنا التعامل مع الميكروفون... اكتشفنا العمل الإذاعي بطرق مختلفة وشخصيا أنتظر خروج هذا العمل بفارغ الصبر وأنا متحمس جدا له. لكن هناك فرق بين العمل الإذاعي والعمل التلفزي؟ طبعا الفرق شاسع... العمل في التلفزة متعب وكنت أتصور أن العمل الإذاعي سهل لكن بالعكس اكتشفت أنه يتطلب جهدا يقوم على حفظ النص وتجسيد المشاهد بالصوت فالممثل يحاول تقريب الصورة للمشاهد من خلال الصوت... كل الحواس تشتغل لتتجمع في الصوت ومن ثمة تصل إلى المستمع صورة كاملة تضحكه وتبكيه وتؤلمه... لم تخبرنا عن دورك في «صابرة»؟ شخصية عارم وهو بطل المسلسل الذي أحبّ زهرة وكنيتها «صابرة» وتقوم بهذا الدور الممثلة سندس حمّو. وكيف كانت الأجواء في أروقة الإذاعة؟ الأجواء طيبة وشيقة أنتقل يوميا من جندوبة إلى تونس ورغم التعب كنت أشعر بالراحة والسعادة وأنا ألتقي بالمجموعة كل يوم. هل ستغير وجهتك نحو الإذاعة؟ نصحوني بالتوجه نحو التمثيل الإذاعي لكن الميل يبقى للتلفزة بالرغم من أن الإذاعة تنمّي الخيال وتبلغ ذهن المستمع إلى درجة أنه يستمع ويتنهد ويفرح ويبكي... بين الأمس واليوم كيف ترى حال الدراما الإذاعية؟ أذكر قديما أننا كنا نجتمع كل ليلة ثلاثاء لنستمع إلى المسلسل الإذاعي ثم يوم الخميس نجتمع لنستمع إلى المسرحية الإذاعية لكن هذا كان إبّان غياب التلفزة لكن مع ظهور الشاشة الصغيرة سيطرت على المشاهد وأصبح الميل للتلفزة أكثر من الإذاعة لكن هناك أعمال بقيت في الذاكرة أنتجها مختار الوزير وأنور العياشي وغيرهما.. بعد «صابرة» هل هناك تحضيرات للأعمال الرمضانية؟ ما أعلمه هناك مشاركة في «نجوم الليل 3» وإن شاء ا& أسجل عودة إلى قناة 21 وتونس 7 التي كان لها الفضل في ظهوري. وحاليا أشتغل في مسلسل إذاعي جديد مع أنور العياشي وناجي حسون وهو باللغة العربية. لكن ما أريد التنبيه إليه هو ضرورة إنطلاق التلفزات في تحضير الأعمال الرمضانية حتى لا نقع تحت في ضغط الوقت مثل السنوات الفارطة ويسيطر التشنج على عمل المخرج والممثل ياحبذا لو تشتغل التلفزات منذ الآن...