علمت «التونسية» أن مواجهات حادة اندلعت أمس بين عناصر سلفية وقوات الأمن بمدينة الكاف. وتفيد المعلومات الأولية التي تلقيناها من مصادر موثوقة أن 3 صحفيين (صحفيين وصحفية) ينتمون الى قناة «الجزيرة» حلوا بمدينة الكاف دون ترخيص أو إعلام مسبق للقيام بتحقيق حول العناصر السلفية بجامع سيدي علي بن صالح الذي يعتبر معقلا من معاقل السلفيين بالجهة، وعند شروعهم في التصوير استفسرهم بعض السلفيين عن موضوع عملهم فأجابوا بأنهم بصدد القيام بتصوير برنامج عن ولاية الكاف الأمر الذي لم تصدقه العناصر السلفية، فالتحموا بهم وافتكوا منهم وسائل عملهم وقد أصيب صحفي بكسر خلال هذه المواجهة فيما أصيب آخر بجرح استوجب 10 غرز. أما الصحفية المرافقة لهما فقد تمكنت من الاستنجاد بقاعة العمليات لتحل تعزيزات أمنية بالمكان وحاصرته ليتم القبض على أحد العناصر السلفية، فما كان من أفراد المجموعة إلا أن احتجزوا صحفيا داخل المسجد وطالبوا باطلاق سراح زميلهم ليفرجوا عن الصحفي المحتجز الا أن مجموعة أمنية تمكنت من التسلل الى المسجد لتحرر الرهينة بعد مواجهة استعمل فيها الغاز المسيل للدموع، قبل أن تفر العناصر السلفية وتحتمي بجبل وادي الرمل حيث يصعب ملاحقتها. كما علمنا أن تعليمات من أعلى مستوى صدرت للقيام بعمليات تمشيط في كامل المنطقة للقبض على العناصر المطلوبة في أسرع وقت.