احتضنت مدينة بنزرت ملتقى جهوي حول "علاقة الهجرة بالتنمية الجهوية " اشرف عليه السيد حبيب اللويزي الرئيس المدير العام لديوان التونسيين بالخارج عوض السيد حسين الجزيري الذي دعي في آخر لحظة لمهمة خارج حدود الوطن . تحدث السيد حبيب اللويزي الرئيس المدير العام لديوان التونسيين بالخارج عن الممارسات الفاسدة السابقة للنظام المخلوع وهياكله وسيطرته على كل مفاصل الديوان سياسيا وماليا واجتماعيا وغيرها وكيف كانت تمول انشطة لجان التنسيق بالمهجر عبر لجنة التنسيق بازاريس بفرنسا في اطار اتفاقية بلغت 350 ا د في مرحلة اولى ثم ارتفعت الى 920 ا د سنة 2010 والتاجير والانتداب عبر الولاءات وتمويل انشطة فضاءات الاسرة ومعلوم كراء مقرات الوداديات واللقاءات الجهوية والبعثات وغيرها من اساليب بسط السيطرة غير القانونية والفاسدة للعمل المطلوب من الديوان لفائدة المواطنين بالخارج ،ثم الكشف عن الثورة الادارية والتشريعية والهيكلية التي بصدد التركيز لاعادة الامور لنصابها وتحقيق الاهداف والغايات والمطالب التي كثيرا ما طالب بها اهل البلاد المقيمين في المهجر وبالتالي القطع مع الممارسات البالية مع الماضي انطلاقا من مبدا شامل وعملي هو تشريك الجالية في التصور والانجاز ،والاصلاح والتاسيس عبر احداث كتابة دولة للهجرة وبالتالي ضمان التواجد في الحكومة الى جانب 18 عضو في التاسيسي واحداث لجنة فنية للهجرة وقريبا المجلس الاستشاري ووغيره من الهياكل الى جانب الديوان مثل الوكالة التونسية للهجرة والتنمية والمرصد الوطني للهجرة ،هذا واشار السيد الحبيب اللويزي الى ان 4 بالمائة من تحولات المهاجرين تذهب للاستثمار والبقية للانشطة الاستهلاكية وضرورة مزيد تحفيز المواطنين بالخارج في هذا الجانب ولو ان التحويلات المحققة هذه السنة قد ارتفعت الى مايزيد عن 25 بالمائة ،..ايضا تم خلال الملتقى تقديم عدد من المداخلات حول بعض المواضيع الهامة على غرار استراتيجية تونس ما بعد الثورة في مجال التنمية الجهوية والتي قدمها السيد البحري الشيخ مكلف بمهمة لدى وزير التنمية وكشف فيها ان التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الصارخ بين مختلف جهات البلاد والمنظومة الجديدة التي وقع سنها لمعالجة الامر حتى تلتحق الجهات المحرومة بركب التنمية سواء بين الولايات او في مناطق الولايات بحد ذاتها ،