تداولت بعض المواقع الإخبارية أنباء عن اضطرار معظم المطاعم والمقاهي في جهة «النصر» بالعاصمة إلى إغلاق أبوابها أول أمس وذلك على خلفية تعليمات صادرة من بعض رجال الأمن الذين تلقوا تعلميات من والي الجهة حسب ما أوردته هذه المواقع. غير أن ولاية أريانة أكدت أنها ليست صاحبة القرار وأنها تولت فقط تطبيق المنشور الوزاري الصادر عن وزارة الداخلية حول الأمر بإغلاق المقاهي والمطاعم نهارا طيلة شهر رمضان . مصادر وزارة الداخلية أكدت ل«التونسية» أن الوزارة لم تتخذ أي إجراء جديد هذه السنة في ما يخص المقاهي والمطاعم التي تفتح نهارا في شهر رمضان وإنما تم توجيه نفس البرقية التي كانت توجه سنويا للسلطات الجهوية والأمنية والتي تنص على إمكانية فتح المقاهي والمطاعم في المناطق السياحية والأحياء التجارية العصرية شرط تحجير استعمال الواجهات . وقد أكدت مصادر الداخلية أن ما حصل في حي النصر لايتعدى أن يكون سوء فهم وتأويل للبرقية نافية حصول أية اشتباكات بين مرتادي المقاهي سواء في حي النصر أو في جندوبة كما يروج لذلك البعض. ويشار إلى أن جامعة المهن والحرف ترفض فتح المقاهي والمطاعم في رمضان مؤكدة أن أصحاب المحلات المفتوحة يتحملون مسؤولياتهم مشيرة إلى أن هذه الاستثناءات هي في الغالب حكر على ولاية تونس الكبرى وبعض الولايات الساحلية . كما أكدت الجامعة أن المعتقد حرية شخصية داعية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات التي تمنع أي شكل من أشكال الاستفزاز باعتبار أن تونس دولة إسلامية وأن من عادة التونسي الذي يفطر لأسباب صحية وغيرها أن يتستر وهو ما يوجب على أصحاب المقاهي أخذه بعين الاعتبار احتراما لمشاعر الأخرين . من جانبها أكدت غرفة أصحاب المقاهي على أن تونس بلد إسلامي و أن أصحاب المقاهي يلتزمون أيضا بدينهم ويبقى فتح أبواب بعض المقاهي للسياح هو لضرورة اقتصادية باعتبار أن السائح يجب أن يجد الحد الأدنى من الخدمات .