من بين ال23 لاعبا الذين رسمهم الترجي الرياضي بقائمته الإفريقية بمناسبة الدورين الأول والثاني 21 لاعبا شاركوا في المقابلات الأربع التي خاضها الفريق من أجل العبور إلى دور المجموعات أي تقريبا كل اللاعبين باستثناء حارسي المرمى وسيم نوارة وعلي الجمل.. في الجولتين الافتتاحيتين للدور ربع النهائي عول المدرب نبيل معلول على 16 لاعبا واختلفت اختياراته على مستوى التشكيلة الأساسية وكذلك التغييرات أثناء المباراة سواء لأسباب اضطرارية أو تكتيكية مع المحافظة على ركائز الفريق وعموده الفقري ولو أن اللقاء الثاني ضد أولمبي الشلف شهد غياب عنصرين أساسيين ومؤثرين في التشكيلة وهما وليد الهيشري الذي خضع إلى عملية جراحية ومجدي تراوي المعاقب.. التغييرات كانت مختلفة بين مباراة نيجيريا ولقاء رادس مع قاسم مشترك وحيد يتمثل في البوغانمي وذلك من خلال إقحام العياري وكوليبالي ضد سان شاين ستارز للدفاع عن الأسبقية والبلايلي وإيهاب المساكني ضد الشلف لقلب المعطيات وخطف الانتصار.. إضافة إلى ذلك كان المحيرصي غائبا عن التشكيلة والتغييرات في نيجيريا قبل أن يسجل حضوره كأساسي ضد ممثل الجزائر فيما غاب عن المباراتين عنصر كان في وقت قصير إحدى ركائز الهجوم وهو وجدي بوعزي.. الإنتصاران اللذان حققهما الترجي الرياضي ضد سان شاين وأولمبي الشلف يفيدان بعدم تأثر الفريق من الغيابات والتغييرات لسبب بسيط يعود إلى ثراء الزاد البشري وقيمة بنك الإحتياط وهو عامل هام جدا للنجاح في مسابقة صعبة ومرهقة مثل كأس رابطة الأبطال الإفريقية.. في الحقيقة وعلى الرغم من التتويج في السنة الفارطة لم يكن الترجي الرياضي يتمتع بكل هذه الحلول ولم يكن من السهل على الإطار الفني إيجاد البدلاء المناسبين لبعض الغيابات ومن هنا ندرك أن فريق باب سويقة بصدد تدعيم مجموعته بشكل إيجابي ومفيد يجعل الأحمر والأصفر قادرا على التعامل مع الغيابات مهما كان نوعها وعددها ولو أننا ننتظر كيف سيجتاز الترجي الرياضي غياب صانع ألعابه وانتصاراه يوسف المساكني في اللقاء القادم ضد النجم.. المجموعة التي شاركت إلى حد الآن في مقابلات كأس رابطة الأبطال منذ دورها الأول تدعمت بسيف الله حسني في الدفاع وحسين الراقد في وسط الميدان في انتظار مآل المساعي الرامية إلى انتداب شاكر الزواغي وكذلك قرار نبيل معلول في شأن جون دافيد بوغال لنفهم من هنا أن بطل النسخة الفارطة بصدد إثراء بنك احتياطه بالصفة المؤهلة إلى النجاح بوجود الحلول للغيابات دون أن يتأثر الفريق خصوصا على مستوى النتيجة وهذا هو أحد المفاتيح الأساسية للتألق والبروز في مثل هذه المسابقات الطويلة والتطلع إلى لعب الأدوار الأولى فيها.. هناك تخطيط مدروس جلي وواضح على هذا المستوى مما يؤكد أن الأحمر والأصفر يتهيأ كأحسن ما يكون من يوم إلى آخر للنجاح في الدفاع والمحافظة على تاجه.