على إثر الخبر الذي انفردت «التونسية» بنشره تحت عنوان : «في رادس مليان: اكتشاف جرثومة كوليرا.. والوزارة تقلل من خطورتها» أصدرت وزارة الصحة بلاغا جاء فيه: «في نطاق الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه، تقوم المصالح المختصة بوزارة الصحة بالمراقبةالصحية للمياه بمختلف أنواعها بما في ذلك مياه الشراب بالوسطين الحضري والريفي والمياه المعلبة ومياه السباحة والمياه المستعملة الخام والمعالجة. ويمكّن نظام المراقبة الصحية للمياه المعتمد من طرف مصالح الصحة والذي يتميز على وجه الخصوص بالمراقبة الجرثومية المكثفة من تشخيص الاخلالات والوقوف على العوامل التي قد تساهم في تدهور نوعية المياه بما في ذلك وجود بعض الجراثيم ذات الاهتمام الخاص الشيء الذي يساعد على اتخاذ الاجراءات التصحيحية والوقائية اللازمة. أما بخصوص جرثومة الكوليرا موضوع ما راج من أخبار ببعض الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي، فإن هذا النوع من البكتيريا وغيره من البكتيريات الأخرى محل متابعة من طرف المصالح المختصة بوزارة الصحة. وفي هذا الاطار، يتم أخذ عينات من المياه المستعملة بصفة منتظمة ومكثفة للقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة. وقد تم تسجيل وجود جرثومة الكوليرا بعينة واحدة من مياه محطة التطهير برادس مليان خلال شهر جوان 2012 وهي حالة معزولة في الزمان والمكان تبعها انجاز التدخلات اللازمة للتحكم في الوضعية البيئية المرتبطة بها مع عدم تسجيل أي حالة اصابة بهذه الجرثومة لدى الانسان خلافا لما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي. ولا تمثل مثل هذه الحالات خطرا على الصحة العامة كما يؤكد ذلك الوضع الوبائي الذي يتميز بغياب حالات الاصابة بالكوليرا لدى المتساكنين وذلك منذ سنة 1982. علما وأنه قد تم اكتشاف حالة مماثلة لما تم تسجيله بمحطة رادس مليان بحوض تجميع المياه المستعملة المعالجة المعدة لري ملعب الصولجان بالقنطاوي بسوسة خلال شهر أفريل 2011 حيث اتخذت آنذاك الاجراءات الوقائية اللازمة ولم تسجل أي حالة مرضية لدى الانسان إثر هذه الحادثة».