بتنظيم مشترك بين ولاية بنزرت والوكالة الالمانية للتعاون الدولي انتظم امس ملتقى حول مجامع الصيانة والتصرف في المناطق الصناعية بولاية بنزرت بحضور والي الجهة السيد نبيل نصيري وممثلين عن الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ، وقد كان الجميع على موعد مع مواكبة حصرية لعدد من المداخلات والدراسات العلمية المعمقة حول مختلف جوانب هذا الموضوع الحيوي من اجل النهوض بواقع الفضاءات الصناعية بولاية بنزرت، وهو ما اشار اليه الوالي لدى افتتاحه للملتقى معرجا بالقول ان ولاية بنزرت بها 9 مناطق صناعية تمسح قرابة 227 هك بما فيها فضاء الأنشطة الاقتصادية بموقعيه بمنزل بورقيبة وبنزرت ، تضم كذلك قرابة 366 مؤسسة و 244 مؤسسة مصدرة كليا أي ما يوازي 54 الف عاملا بنسبة تأطير عالية. لكن مع ذلك فإن مردودية تلك المناطق الصناعية يمكن تحسينها مقارنة بالامكانيات والامال المعلقة عليها عبر عقد مثل هذه الملتقيات المختصة ،ومن جانبها تناولت السيدة وهيبة بن عامر الخبيرة بالوكالة الالمانية للتعاون الدولي في مداخلة مختصرة لها ابرز اهداف «مشروع التصرف المستديم في المناطق الصناعية « والذي بلغ مرحلته الثانية بعد مرحلة اولى امتدت على ثلاث سنوات وقع خلالها دراسة واقع الامور بالمناطق الصناعية بالجهة والقيام بتكوين ومرافقة لادارات المجامع الصيانة والانطلاق في المرحلة الثانية التي ستعرف تقديم المساعدة لكل الاطراف من اجل تحسين العيش بالمناطق الصناعية وهي مرحلة ستمتد الى غاية سنة 2014. ولعل من الملاحظات الهامة التي تم الاشارة اليها من قبل رؤساء المجامع هو الكم الكبير من المصاعب التي تشكو منها المناطق الصناعية وخاصة مظاهر الانفلات على مستوى البنية الأساسية كغياب التنوير وقنوات تصريف مياه الامطار والتطهير وعدم رفع الفضلات دوريا بها وتكاثر «المقابر» الميكانيكية وعدم تهيئة المداخل بها وغياب الاستراتيجية العملية والمحكمة لوقاية اغلبها من اخطار الفيضانات.