بتنظيم مشترك بين ولاية بنزرت والوكالة الالمانية للتعاون الدولي إنتظم اليوم بمدينة بنزرت ملتقى حول مجامع الصيانة والتصرف في المناطق الصناعية بولاية بنزرت بحضور والي الجهة السيد نبيل نصيري وممثلين عن الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ، السيدة وهيبة بن عامر الخبيرة لدى الوكالة ، السيد حسام بالحاج والسيد محمد رشاد الصغير بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في المجال وايضا مساهمة مفتوحة من قبل ممثلي المجتمع المدني من احزاب ومنظمات وجمعيات وايضا الهياكل البلدية والادارات الجهوية ورؤساء جميع المجامع الصناعية ،حيث كان الجميع على موعد مواكبة حصرية لعدد من المداخلات والدراسات العلمية المعمقة حول مختلف جوانب هذا الموضوع الحيوي من اجل النهوض بواقع حال الفضاءات الصناعية بولاية بنزرت ،وهو ما اشار اليه والي بنزرت لدى افتتاحه للملتقى معرجا بالقول ان ولاية بنزرت تضم 9 مناطق صناعية تمسح قرابة 227 هك بما فيها فضاء الأنشطة الاقتصادية بموقعيه بمنزل بورقيبة وبنزرت ، وهي تضم أي الولاية قرابة 366 مؤسسة تشغل 10 أنفار فما فوق و 244 مؤسسة مصدرة كليا أي ما يوازي حوالي54 الف عامل بنسبة تأطير عالية ،لكن مع ذلك فإن مردودية تلك المناطق الصناعية بالامكان مزيد تحسينها مقارنة بالامكانيات والامال المعلقة عليها عبر عقد مثل هذه الملتقيات المختصة ،ومن جانبها تناولت السيدة وهيبة بن عامر الخبيرة بالوكالة الالمانية للتعاون الدولي في مداخلة مختصرة لها ابرز اهداف "مشروع التصرف المستديم في المناطق الصناعية " والذي بلغ مرحلته الثانية بعد مرحلة اولى امتدت على ثلاث سنوات وقعت خلالها دراسة واقع الامور بالمناطق الصناعية بالجهة والقيام بتكوين ومرافقة ادارات مجامع الصيانة والانطلاق في المرحلة الثانية التي ستعرف تقديم المساعدة لكل الاطراف من اجل تحسين العيش بالمناطق الصناعية وهي مرحلة ستمتد الى غاية سنة 2014 . كما تناولت الندوة تقديم مداخلات حول "تشخيص الوضعية الحالية لمجامع الصيانة والتصرف في المناطق الصناعية بولاية بنزرت وآفاقها في ظل مشروع التصرف المستديم "وبحث دقيق حول "مشاغل مجامع الصيانة والتصرف بالجهة واقتراح حلول لمعالجتها " ومداخلة رابعة حول "تحديد حاجيات المجامع في مجال الدعم الفني " ومحاضرة اخرى حول "تشخيص المناطق الصناعية التي هي بحاجة لإحداث مجامع صيانة وتصرف بها " ومحاضرة سادسة بعنوان "وضع برنامج متابعة لوضعية مجامع الصيانة بالجهة " ،ولعل من الملاحظات الهامة التي تمت الاشارة اليها من قبل رؤساء المجامع هي الكم الكبير من المصاعب التي تشكو منها المناطق الصناعية وخاصة مظاهر الانفلات على مستوى البنية الأساسية كغياب التنوير وقنوات تصريف مياه الامطار والتطهير وعدم رفع الفضلات دوريا وتكاثر المقابر الميكانيكية وعدم تهيئة المداخل بها وغياب الاستراتيجية العملية والمحكمة لوقاية اغلبها من اخطار الفيضانات