قال لطفي المرايحي الأمين العام للإتحاد الشعبي الجمهوري، ان إنضمام فوزي اللومي رئيس حزب الإصلاح الدستوري لحركة «نداء تونس» وتحركاته الأخيرة قد أماطت اللثام عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حلّ الحزب الوطني التونسي الذي ضمّ في البداية 14 حزبا بقي منها 11 حزبا عملت طيلة 3 أشهر، لكن تبين لاحقا أن بعض الأشخاص كانت لديهم نوايا مبيتة وكان همهم الوحيد الإستحواذ على المجموعة وعلى قواعد الحزب هذا إلى جانب ممارسات لا ترتقي لطموحات المجموعة، وأضاف المرايحي أن في طليعة هؤلاء «فوزي اللّومي» رئيس حزب الإصلاح الدستوري وهو من أهم رجال الأعمال وصاحب ثروة طائلة يبدو انه وضعها مؤخرا على ذمة حركة «نداء تونس». وأضاف المرايحي: «لقد تبين لي شخصيا فشل التجربة فقمت بإقناع 7 أحزاب بالإنسحاب من الحزب الوطني التونسي، وكان من الواضح انه لا مجال للبناء ولا يمكن المواصلة في العمل للإستحواذ عليه من قبل شخص واحد كانت لديه أجندا وبرنامج خاص به». وأشار المرايحي إلى ان وجهة اللومي اتضحت لاحقا فبعد ان أعلن عن حل الحزب توجه إلى حركة «نداء تونس»، وأضاف المرايحي قائلا: ولأن فوزي اللومي يعد من أثرى الأثرياء في تونس وصاحب عدة مشاريع ، فقد ضخ عدة اموال في حركة «نداء تونس» ويبدو انه قدم عدة وعود بتمويل الحملة الإنتخابية حتى انه وضع على ذمة الحركة مقر حزبه في البحيرة. وباستفسار «التونسية» السيد فوزي اللّومي، عن حقيقة الأموال التي يقال انه ضخّها في حركة «نداء تونس» وتسخيره لمقر ضخم لفائدة «نداء تونس» قال: «منذ بدايات تشكيل الحزب الوطني التونسي كثر الكلام عن ترأس الباجي قائد السبسي لهذا الحزب وكان أقرب شخصية قادرة على خلق توازن سياسي في الساحة وكان من الواضح ان «السبسي» كان يمتلك هذا المشروع وقطعنا عدة خطوات في المفاوضات ولكن تم حل الحزب الوطني التونسي بعد إنسحاب عديد الأحزاب وكان انسحابها قرارا فرديا ... فبعد ان كنا نجتمع بغية تأليف حزب كبير يؤمن بالوسطية خير البعض المغادرة وبالتالي الحزب كحزب لم يفشل و«عمرو ما فشل» ... ورغم حل الحزب فقد ظل قائم الذات إلى ان تشكل مشروع «السبسي» عن طريق «حركة نداء تونس» وإنضمامنا إليه لم يكن وليد الصدفة أو الظرف». وحول مسألة التفرد بالرأي قال اللومي: «أنا أحب العمل عن طريق المجموعة وكنت وراء التخلي عن «الزعاماتية» وطلبت من الأحزاب العمل بتناسق دون ان يتخلى اي طرف عن دوره فكيف سأتفرد بالرأي؟... وفي ما يتعلق بالتفويت في المقر فقد كان هذا المقر وهو موجود بالبحيرة مسخرا للحزب الوطني التونسي ولأن الحزب الوطني التونسي لم يعد ينشط فقد أحيل لحركة «نداء تونس» كمقر من ضمن عشرات المقرات والمقر الرئيسي لحركة «نداء تونس» في العاصمة». في ما يتعلق بالتمويلات للحملة الانتخابية قال اللومي «ليس أنا من يموّل حركة «نداء تونس» وقانونيا ليس لي الحق في ذلك بل لدي مساهمة كمنخرط تماما مثل بقية المناضلين فنجاح «نداء تونس» والإقبال الكبير يجعلان المجال واسعا لعديد المساهمين»، وحول تململ بعض القيادات في حركة «نداء تونس» من وجوده في الحزب ورده على تصريحات الطيب البكوش قال: «لقد إتصل بي الطيب البكوش وفنّد ان يكون أطلق مثل تلك التصريحات ويبدو ان هناك من يصطاد في الماء العكر و نعمل حاليا داخل الحركة في إطار التنسيق وخاصة على توسيع النقاشات و«ما يجمعنا حاليا أكثر بكثير من الذي يفرقنا» فحتى وان إختلفنا في الآراء فإن الإتجاه العام هو إنجاح الحزب وخدمة مصلحة تونس».