سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالبوا بالتعويضات التي تحدث عنها رئيس الحكومة في الحوار التلفزي: العشرات من عائلات الشهداء والجرحى بالقصرين يقتحمون مكتبي المعتمد الأول والكاتب العام للولاية
عادت الأجواء الى التوتر من جديد صباح أمس بمقر مركز ولاية القصرين ادت الى اتخاذ قرار بإخلائها من الموظفين.. حيث تحول العشرات من عائلات الشهداء والجرحى الى المقر وطالبوا بمقابلة والي الجهة مرددين «فلوسنا يا سراق» وتهجموا على الموظفين ولما لم يجدوا الوالي الذي خير عدم مواجهتهم اقتحموا مكتبي المعتمد الأول والكاتب العام للولاية وقالوا لهما إنهم جاؤوا للحصول على بقية التعويضات التي رصدتها لهم الحكومة وذكرها رئيس الحكومة حمادي الجبالي في حواره التلفزي مساء السبت وأشاروا إلى أن الجبالي قال إن كل عائلة شهيد تحصلت على 80 ألف دينار على قسطين وكل جريح 40 ألف دينار على مرتين.. وعبثا حاول المسؤولان الجهويان التأكيد لهم أن الأرقام المذكورة غير صحيحة وأنه حصلت زلة لسان بشأنها من الجبالي وأن التعويضات التي رصدت لهم معروفة وقد تسلموها سابقا وهي 40 ألف دينار لعائلات الشهداء و6 آلاف دينار للجرحى سلمت إليهم منذ أشهر.. لكن المحتجين لم يقتنعوا بذلك وأصروا على تمكينهم من بقية المبالغ التي تحدث عنها الجبالي .. وأمام حالة الاضطراب التي عاشتها الولاية والمضايقات التي تعرض لها موظفوها طالبتهم نقابتهم الأساسية بتعليق العمل ومغادرة مكاتبهم وتم إعلام وزارة الداخلية بالأمر واستدعاء وحدات من الجيش والأمن حلت على عين المكان للسيطرة على الوضع. هذا وقد هدد أفراد من عائلات الشهداء والجرحى بتصعيد الاحتجاجات وقالوا إن الولاية أخفت عنهم الحقيقة. والوضع مرشح للتوتر أكثر في صورة بلوغ خبر «خطإ» الجبالي لبقية الجرحى بالقصرين.. ولذلك أكدت لنا اطارات الولاية والكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوانها أنه على رئيس الحكومة الظهور في أسرع وقت على وسائل الإعلام لتصحيح كلامه حول التعويضات المذكورة قبل أن تنفلت الأمور.