تعاقده الأخير مع ابن النادي القادم من «لودز» البولوني سهيل بالراضية، يكون النادي البنزرتي قد أغلق رسميّا ملفّ التعزيزات الصيفيّة في انتظار الميركاتو الشتوي حسب ما أكّده لنا السيّد سمير يعقوب نائب الرئيس. الانتدابات الاخيرة للقرش الاصفر ضمت أغلى صفقة في تاريخ الفريق بتعاقده مع المهاجم الجزائري عبد الملك زياية الذي كثر حوله الحديث، إضافة الى مهندس الوسط كمال زعيّم وعودة بالراضية وبدرجة أقل محمد أمين الورغمي، مع المحافظة على بعض الركائز على غرار بن مصطفى وحضريّة وحرّان وكريم بن عمر والليبي احمد محمود الزويّ. في المقابل ، لم يجد الوافد الجديد من عاصمة الرباط الحارس مروان بريّك ما يستحق من حسن استقبال واهتمام لعدم اقتناع الاغلبية بقدرته على تقديم الإضافة وسدّ الفراغ الذي سيتركه فاروق بن مصطفى بعد رحيله الذي بات مؤكّدا في ديسمبر المقبل باتجاه النادي الإفريقي، خصوصا وأنّ مشاركاته الوديّة مع الفريق لم ترتق إلى المستوى المطلوب ولاحت تدخّلاته متذبذبة في معظم قراءاته الخاطئة من حيث التوقيت وحسن التمركز. النادي البنزرتي ضمن الى حد الآن مسافة الأمان الفاصلة بينه وبين غريمه لهذا الموسم الترجي الى حدود نهاية نشاط بطولة الموسم الحالي ولم يبق سوى التفكير من الآن في قادم الاستحقاق الإفريقي بتأكيدات رحيل حضريّة وبن مصطفى. بن غربيّة وعقليّة الاستثمار لا يشكّ إثنان في قيمة العمل المنجز من قبل إدارة بن غربيّة ونجاحها في إعلاء راية البنزرتي التي باتت ترفرف بين الكبار، وإن كان الخوف مشروعا لدى البعض في نسخة القرش ما بعد بن غربيّة الذي أرسى تقاليد ماليّة جديدة لن يستطيع غيره مجاراتها. ميزانيّة النادي كانت بالأمس القريب لا تتعدى رقم 1.8 مليار يكون فيها الثلث ديونا متخلّدة وتركة ثقيلة لمن قبل تحملها، وبمجيئ هيئة بن غربيّة قفز الرقم الى 3 مليارات دفعة واحدة وهو رقم مرشح الى الارتفاع بمقتضى بعض العقود للاعبين شبّان ينتظر استثمارهم في القريب العاجل كما الشأن للاعب النيجيري إيميكا وقائد منتخب الأواسط علي المشاني ومحمد علي المهذبي.