تمثل جرة نابل التى تنتصب في مركز المدينة وتحتضن منذ 50 سنة شجرة اروكاريا العملاقة رمزا ومزارا لكل وافد او سائح وكل من يقف امام الجرة الضخمة يخامره السؤال ذاته كيف تمت عملية انجاز المعلم هل تم وضع الجرة وزراعة الشجرة لاحقا ام زرعت الشجرة في الجرة...السؤال حملناه لاحد الناشطين بجمعية صيانة المدينة فقال ان الرواية التاريخية تؤكد ان الفكرة بادر بها مهندس الطيب العويتي الذي عرض فكرة اقامة شارع كبير على غرار المدن العالمية والمحلية الكبرى ليصل بين وسط المدينة والبحر وفي ذلك الوقت كانت شجرة اروكاريا قد نمت وسط الشارع المبرمج انشاؤه قرب محطة القطار لذلك استنبط الطيب العويتي فكرة المحافظة على الشجرة الجميلة واحتضانها وسط جرة كبيرة وعرض الفكرة على حي صناع الفخار لصناعة هذه الجرة العملاقة وتابع المرحوم الطيب مشمش برنامج تنفيذ المشروع وتزويق الجرة التي اصبحت معلما حضاريا مشهورا في انحاء المعمورة ومكان التقاء التضاهرات والاحتفالات المدنية والرياضية وبمناسبة مرور 50سنة على انشاء المعلم تتواصل عملية دهن الجرة واعادة تزويقها لتستعيد بريقها وتحافظ على نظارتها والقها في قادم السنين لكن الى اي زمن يمكن ان تواصل صمودها