مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك ينتشر في كل الانهج والاحياء بكامل انحاء الجمهورية الباعة الموسمين لالعاب العيد اضافة الى المحلات التجارية التي تكون وجهة للاطفال والاباء لاقتناء الالعاب وادخال البهجة في قلوب الاطفال خاصة وان عيد الفطر قد سمي باسمهم وبات في العادات والتقاليد التونسية عيدا للصغار فيتحلون بالملابس الجديدة ويتمتعون باللعب فهل ان الاولياء قادرون اليوم على التحكم في شهوات ابنائهم من اللعب الخطيرة التي باتت في المتناول وباسعار زهيدة واخرى مرتفعة وتبقى الخطورة قائمة من خلال مسدس بالكريات البلاستيكية او علبا من المتفرقعات او سيوفا وسكاكين بلاستسكية التي تحيل مباشرة الى كل مرادفات العنف ماهو مؤكدا ان مهمة وزارة التجارة في المراقبة ورفع المخالفات في هذا المجال يكاد يكون غائبا ولكن لسائل ان يتسائل كيف دخلت كل هذه الكميات من الفوشيك الى البلاد وكيف وزعت كل هذه الالعاب النارية على كل الاسواق؟ اما دور الاباء فيكاد يكون منعدما ايضا امام الحاح الابناء وتمسكهم باقتناء مثل هذه اللعب وان فكر بعض الاولياء في العواقب فلن يجرأ احدهم على شرائها مقابل تاثيرات سلبية عميقة على شخصية الطفل تظهر على المدى البعيد وتساهم في تشكيل سلوك عدواني اساسه العنف والقوة والاعتداء فيبدو انه في ايام العيد لا مفر من الفوشيك والمسدسات امام تقصير وزارة التجارة ولامبالاة الاباء بل ان الامر يزداد سوء اذا عدنا الى مختلف التراكمات التي احاطت بالطفل منذ احداث الثورة التي سمع فيها الاطفال اصوات الرصاص واشتموا روائح المولوتوف وعايشهم الخوف لمدة من الزمن هذا دون التوقف عند الالعاب الالكترونية عبر مختلف المحامل التي تجعل العنف يغزو عقولهم لصغيرة لا مجال لخوض تحليل نفسي لاطفالنا بل المجال اليوم للوعي بمختلف المظاهر التي نعيشها ايام العيد اصوات مفرقعات انفجارات قد تهز امراة حامل مارة في الطريق و وكريات بلستيكية قد تضيع البصر في لحظات مرح فليتحكم الاولياء في شهوات ابنائهم ايام العيد على الاقل وليوجهوا اهتماماتهم الى ماهو افضل من الالعاب المسلية فلا تضيع المهبة في مهب الريح ويسعد الابناء بالعيد