كما هو معلوم انتدب الترجي التونسي منذ فترة اللاعب الفرنسي ذي الأصول التشادية جون دافيد بوقال قادما من فريق تولوز الفرنسي في عقد سيمتد على ثلاث سنوات قادمة, «بوقال» كان أوّل المنتدبين في هذا الميركاتو الحافل لشيخ الأندية التونسية لكنه مع ذلك لم يظهر الى حدّ اللحظة في تشكيلة المدرب نبيل معلول رغم أن الوافد الجديد على حديقة الرياضة «ب» حسين الراقد وغيره ممن سبقوه في هذا المجال على غرار الجزائري يوسف البلايلي دخلوا مبكّرا في صلب الموضوع وسجّلوا حضورهم في تشكيل الأحمر والأصفر محليا واقليميا... الترجي التونسي خاض أمس الأول مباراته المعادة ضدّ النجم الرياضي الخلادي بتركيبته الاحتياطية بما أن «الحاج» نبيل معلول خيّر منح أساسييه قليلا من الوقت لالتقاط الأنفاس خصوصا وأن الترجي مقبل على تحديّات بالجملة مع احتدام السباق في المنافسة الإفريقية مع ذلك تابع المهاجم التشادي المباراة من المنصة الشرفية بتعلّة أنه غير جاهز بعد للرسميات سيّما وأنه غائب عن الميادين منذ فترة طويلة... عدد كبير من أنصار الترجي التونسي الذين تعوّدوا المرابطة بالمركب لمتابعة تدريبات الفريق تساءلوا عن جدوى ودوافع هذا الانتداب خاصة وأن التشادي لم يظهر خلال التمارين وهو ما يشكّك في جدارته فعلا بتقمص زيّ الترجي أو بتعويض أسماء على مشارف الرحيل على غرار الموهوب يوسف المساكني أو «المدمّر» نجانغ...هذه الجماهير تساءلت عن خيوط الصفقة وعن الأطراف الخفية التي كانت وراءها ف«بوقال» لم يلعب الموسم الفارط مع الفريق الأول لتولوز سوى مباراة وحيدة وحتى تواجده مع الفريق الربيب لم يكن سوى لتسجيل الحضور لا غير ثم أن اللاعب قدم إلى تونس مرفوقا بوكيل أعماله على غفلة من الجميع ووقّع للترجي في لمح البصر دون خوض أّية اختبارات فنيّة وكأنّ مسيرته الاحترافية الحافلة كانت تغني عن ذلك... هناك من شدّد على أنّ مسؤولي الترجي عملوا بنصيحة أيمن عبد النّور لاعبنا الدولي المحترف بتولوز والذي نوّه بخصال دافيد بوقال لكن يبدو أنهم تناسوا أن وكيل أعمال المهاجم التشادي هو نفسه وكيل أعمال أيمن عبد النور لذلك لا غرابة في أن تكون الأقوال متطابقة وتصبّ في الاتجاه نفسه...بعض المصادر المقربة من فريق باب السويقة أكّدت أن حمدي المدّب غير راض عن هذه الزيجة التي كلّفت خزينة الفريق أموالا إضافية مضيفة ان اللاعب لن يعمرّ طويلا مع الفريق لاعتبارات عدّة أهمها أن اللاعب ليس في مستوى الترجي وليس في مستوى الآمال التي تضبطها سياسة الترجيّين بحسب ما ألمح إليه رئيس الترجي في وقت سابق لذلك تشير المعطيات الاوليّة الى ان الترجي قد يضطر إلى فكّ الارتباط مع اللاعب المذكور بالتراضي على غرار ما حصل مع المدافع المالي «كوليبالي» الذي غنم 200 ألف أورو مقابل تسريحه...