تجددت الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بشارع طلعت حرب، وفى محيط ميدان التحرير، بعد احتشاد المعارضين بالشارع، محاولين دخول الميدان، وبدأت حرب الهتافات بين الجانبين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالحجارة في مشهد يوحي بحرب شوارع، مستخدمين محتويات الألعاب النارية لإحداث دوى عال. واستمر مؤيدو الرئيس فى مطاردة معارضيه حتى شارع طلعت حرب، مما أدى إلى توقف المرور بشوارع وسط البلد، ووقعت إصابات من الجانبين بجروح قطعية بالوجه، وحاول البعض من الطرفين تهدئة الأجواء وإقناعهم بالتظاهر السلمى والعودة للميدان. وأكد جمال محمد مصطفى، أحد المسعفين المتواجدين بالقرب من مسجد عمر مكرم، اليوم، أن الإسعاف تلقت 3 حالات إصابة، نتيجة الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مرسى بالتحرير، أحدهما أصيب بإغماء والآخر إصابة نتيجة الاعتداء عليه بشومة برقبته، والثالث جرح قطعى بالرأس. وقال جمال ل"اليوم السابع"، إنه تمت معالجة حالة الإغماء بالعيادات المتنقلة المتواجدة بالمكان، بينما تم نقل الآخرين إلى مستشفى المنيرة لتلقى العلاج. ومن جهة اخرى قام شخص بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بين المتواجدي، و تم ضبطه بواسطة عدداً من المتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير . وأسفر الحادث عن حدوث حالة من الاضطراب في حركة السيارات، حيث تكدست حركة المرور المارة بميدان التحرير، فضلا عن حدوث حالة من القلق بين المتظاهرين، حيث قاموا بضبطه وتسليمه إلى السلطات المختصة. يأتى ذلك فيما يواصل عدد من المؤيدين للدكتور محمد مرسى القبض على مثيرى الشغب ووضعهم بمسجد عمر مكرم لحين تسليمهم للجهات الأمنية. وعلى صعيد اخر استعدت قوات الأمن لمليونية 24 اوت بحشد أعداد ضخمة من قوات الأمن المركزى أمام القصر الرئاسى بمصر الجديدة، استعداداً للمسيرات المقرر انطلاقها اليوم ضد سياسات جماعة الإخوان المسلمين، والمتهه عدد من مسيراتها إلى القصر، حيث احتشد المئات من جنود الامن المركزى بمحيطه، وأغلقوا للشوارع المجاورة له مع اصطفاف الكثير من الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة حوله، ومنع المواطنين من التجمع بجوار القصر، مع اختفاء لأى متظاهرين. تركزت أعداد كبيرة من سيارات الأمن المركزى أمام بوابة 3 لقصر العروبة بمصر الجديدة، منذ صباح اليوم، واصطف المئات من أعداد الأمن المركزى أمام بوابة 4 المطلة على شارع الميرغنى، والذى امتلأ بالقوات الأمنية حتى نهايته مع منع مرور المواطنين به وقد سُمح للمارة فقط بالسير على الرصيف المقابل لسور القصر الرئاسى، وذلك بعدما أغلقت القوات الشارع بحواجز حديدية وأسلاك شائعة منعت السيارات من المرور به، كما شهدت تواجد أربع مدرعات وعد من قوات الأمن العام بمحيط القصر. يأتى ذلك فى بداية الاستعدادات الأمنية للمليونية التى دعا لها، '' محمد أبو حامد'' للانطلاق، اليوم، فى مسيرات تتجه من ميادين مختلفة بالقاهرة للاحتشاد والتجمع بالمنصة بمدينة نصر، وأمام القصر الرئاسى بمصر الجديدة، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، ولرفض هيمنتها على مؤسسات الدولة، بما يسمى بأخونة الدولة، وعدم السيطرة على الجمعية التأسيسية للدستور.