شكل تباين الموقف من عقد جلسة عامة انتخابية للجمعية التنموية بمعتمدية الحنشة نقطة الانطلاق لاحداث فوضى وعنف واعتداءات على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة بهذه المنطقة وتبعا لذلك تم ارسال تعزيزات امنية الى هناك وضبط الوضع وملاحقة المتهمين بالوقوف وراء هذه الاحداث شهود عيان اتصلت بهم ' التونسية ' افادوا انه كان من المنتظر ان تعقد يوم الاربعاء في العاشرة صباحا بدار الثقافة الجلسة الانتخابية للجمعية التنموية ونقطة الخلاف هي رغبة البعض في ان يتم الانتخاب فقط بالنسبة للحاصلين على انخراطاتهم وتساند هذا التوجه عناصر منتمية او محسوبة على حركة النهضة في حين يرى البعض الاخر من القوى التي تم توصيفها بالتجمعية واليسارية بتشريك الجميع في الانتخابات سواء كانوا منخرطين او غير منخرطين واعتماد التوافق في اختيار اعضاء الجمعية التنموية وراى الرافضون لقصر حق الانتخاب في المنخرطين دون سواهم محاولة من حركة النهضة للسيطرة على العملية الانتخابية في حين ردت عناصر نهضوية بان الانخراطات تم تسليمها من الهيئة السابقة ولا نية للاستحواذ على هذه الجمعية وانما فقط احترام الترتيب القانونية التي تقصر حق الانتخاب في المنخرطين دون سواهم وقد تم اجهاض عقد الجلسة الانتخابية للجمعية التنموية مما زاد في الاحتقان وكهربة الاجواء وتسجيل حوادث عنف واضرار بعدد من الممتلكات من ذلك ان احد اعضاء لجنة التنظيم والهيكلة في مكتب حركة النهضة تعرض الى الضرب والاعتداء كما تم الهجوم على مكتب الحركة بالحنشة الى جانب محاولة اضرام النار في دكان ثم تجددت المشاحنات والمصادمات بين الفريقين ليل الاربعاء بين صلاتي المغرب والعشاء ومن الاضرار المسجلة تهشيم محتويات ومعدات احدى المقاهي وحرق سيارة كما تم قطع الطريق الوطنية رقم 1 وطريق جبنيانة وعلى اساس ذلك تحولت تعزيزات امنية من صفاقس الى معتمدية الحنشة لضبط الوضع وتم الفصل بين المتخاصمين الى جانب القاء القبض على 3 اشخاص ثم واصلت قوات الامن ملاحقة من يشتبه بتورطهم في ارتكاب احداث العنف فحصلت مصادمات جديدة مساء الخميس وعمد بعض الاشخاص الى حرق مركز الشرطة واتلاف محتوياته وحرق سيارة امنية وتعنيف احد الامنيين بشدة مما استدعى مجددا ارسال تعزيزات امنية كبيرة ليل البارحة الى الحنشة وتم استعمال كميات من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وضبط الوضع ثم شن حملة مداهمات ومطاردات في بعض المنازل وفي غابات الزيتون حيث اختفى البعض وبحسب بعض المصادر تم اعتقال ما لا يقل عن 15 شخصا ليل البارحة فيمن يشتبه بضلوعهم في احداث العمف الدامية وتمت الدعوة صباح الجمعة الى مسيرة للمطالبة باطلاق سراح الموقوفين لكن المسيرة فشلت لانها كانت قليلة العدد ولم تتجاوز 100 شخص معظمهم من الصغار وتقدمت المسيرة قليلا صوب مركز الامن حيث تنتشر التعزيزات الامنية لكنها سرعان ما عادت ادراجها وانفضت مع تدخل بعض عقلاء المنطقة للتخفيف من حدة الاحتقان وافادنا شهود عيان ان ابناء المنطقة يعرفون بعضهم جيدا ويعرفون بالاسم المتسببين في الفوضى ومن ارتكبوا العنف والتجاوزات منهم امراة قالوا انهم شاهدوها تهشم زجاج احدى السيارات الخاصة وان شقيقها وهو من التجمعيين هو من اعتدى على احد الوجوه السياسية بالحنشة يوم الاربعاء