شهدت معتمدية الحنشة من ولاية صفاقس مساء أمس الخميس وفي الليلة الماضية أحداث شغب وعنف حصلت خلالها مواجهات بين الأمن وعدد من مواطني المنطقة الذين كانوا يطالبون بإطلاق سراح بعض الشبّان الذين تمّ إيقافهم صباح نفس اليوم على خلفية الأحداث التي جدّت بالمعتمدية مساء يوم الأربعاء 22 أوت وما انجرّ عنها من اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الأهالي وأعضاء من المكتب المحلي لحركة النهضة بالجهة تواصلت إلى حدود ساعة متأخرة من الليل. تدخّل الجيش واجتماع طارئ خلال أحداث البارحة – وحسب الأخبار التي وصلتنا – قام بعض المحتجّين بالاعتداء على مركز الأمن بالحنشة وإتلاف جانب من محتوياته إلى جانب إحراق إحدى السيّارات التابعة للأمن الشّيء الذي استوجب إرسال تعزيزات من وحدات التدخّل الموجودة بمدينة صفاقس. وقد لجأ رجال الأمن إلى استعمال القوّة والغاز المسيل للدموع. كما تمّ إيقاف عدد من المشاركين في أحداث الشّغب والعنف التي تواصلت على امتداد ساعات علما وأنّ الجيش اضطرّ للتدخّل في آخر المطاف للسّيطرة على الوضع. وسعيا لوضع حدّ لأحداث العنف ولحالة التوتر والاحتقان التي عاشتها معتمدية الحنشة في اليومين الماضيّين انعقد اجتماع طارئ بمقرّ ولاية صفاقس خلال الليلة الفارطة حضرته عديد الأطراف. حسب بعض المصادر العليمة تعود أحداث العنف التي اندلعت مساء الأربعاء 22 أوت بمعتمدية الحنشة إلى هيمنة أعضاء حركة النهضة بالجهة على الجمعية التنموية التي تشرف على تقديم قروض على المدى القصير للمواطنين.