احتشد صباح أمس ما يقارب ال 400 عامل تابعين لمصنع «ليوني» أمام تفقدية الشغل بتونس للتعبير عن رفضهم لقرار نقل المصنع من ولاية بن عروس إلى ولاية سوسة و للمطالبة بتحسين وضعياتهم المهنية. و قد رفع المحتجون شعارات تنبه الحكومة من مغبة تشريد 600 عائلة و تنادي بضرورة التدخل الفوري و السريع لانقاذ هذه العائلات و لضمان ارزاق العباد و رددوا هتافات من قبيل : «قطع الاعناق ارحم من قطع الارزاق»، و«على الحكومة الموقرة ان تتحمل تبعات تشريد 600 عائلة «وسنكون بركانا ثائرا في وجوه قُطّاع أرزاقنا». واتهم المحتجون مدير المصنع بزرع النعرة الجهوية من خلال اصراره على نقل المصنع من بن عروس الى سوسة . وفي هذا الاطار أكد «محمد علي البوغديري» كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس ان اجتماعا انعقد بين مدير المصنع و وزير الصناعة و ممثلين عن اتحاد الشغل و نواب من المجلس الوطني التاسيسي أول أمس للتباحث في مسالة نقل المصنع الى ولاية سوسة. وأبرز البوغديري ان اتحاد الشغل و الحكومة و نواب المجلس التأسيسي يفضلون المحافظة على هذه المؤسسة حيث قدمت الحكومة بعض المقترحات و التحفيزات للمصنع و تعهدت بتوفير مقر جديد بجهة المغيرة التابعة لبن عروس يتسع لما يقارب 350 عاملا في حين التزم صاحب المؤسسة بالتحادث مع الادارة المركزية بألمانيا غدا الاثنين لاطلاعها على المقترحات , و ستنعقد جلسة ثانية في نفس اليوم بمقر الولاية لايجاد حلول ترضي الجميع. وأشار البوغديري إلى أن هناك بصيص أمل يتمثل في امكانية بقاء جزء من المعمل في ولاية بن عروس وطمأن البوغديري المحتجين و اعلمهم ان اتحاد الشغل سيظل دائما الى جانبهم كما هدد بالتصعيد في صورة عدم تحقيق المطالب التي ناد بها المحتجون.