صرح السيد «محمد علي بوغديري»، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس ان الاتحاد على أتم الاستعداد للنضال بكل الوسائل «المشروعة» و«الراقية» للمحافظة على مورد رزق أبناء بن عروس والابقاء على نشاط مؤسسة «ليوني» بالزهراء. وبين السيد «محمد علي بوغديري» أن قرار الادارة العامة لشركة «ليوني» الزهراء غلق المؤسسة في موفى شهر أوت الجاري يعد قرارا جائرا، يهدّد أرزاق 600 عائلة، وأن الهدف من هذا اللقاء الاعلامي هو تحريك الضمائر وخاصة الحكومةلكي تتدخل وتساعد المنطقة من «كارثة حقيقية». وأكد السيد «بوغديري» أنه كانت لهم لقاءات عديدة مع ادارة المؤسسة، وذلك منذ تاريخ 8 سبتمبر 2011 وأن الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس قد سبق أن وجه مذكرات الى عديد الوزارات والسلط الجهوية والفنية حول توجه مجموعة «ليوني» لغلق فرع الزهراء حسب قوله، مشيرا الى أن وضعية فرع الزهراءتحتاج الى معالجة خصوصية وأنهم حاليا كنقابيين يراهنون على دعم كل الأطراف من منظمات مجتمع مدني وسياسي وحقوقيين وخاصة الحكومة بكافة أعضائها لحماية أرزاق مئات العائلات. وحمل «بوغديري» الحكومة مسؤولية هذا الوضع وبيّن أن ولاية بن عروس هي جهة عمالية بامتياز وتعد الأكثر استقرارا في الجمهورية من الناحية الاجتماعية. كما أكد حرص الاتحاد الجهوي للشغل والمصالح الفنية المختصة على حل المشاكل بالحوار والتفاوض وأنهم على استعداد لتقديم تنازلات من أجل المحافظة على المناخ الاجتماعي ببن عروس، ودعا المشرفين على مؤسسة «ليوني» الى التفكير وبشكل ايجابي من أجل التوصل الى حلول. وأشار كذلك الى أنهم قد تقدموا بمقترحات عملية ومن بينها أن تحاول الحكومة والسلط المعنية أن توفر للمؤسسة المعنية مقرا بتكاليف أقل. ادعاءات الغلق واهية من جهته اعتبر السيد «سالم سعد» كاتب عام النقابة الأساسية بالوحدة الانتاجية لفرع «ليوني» الزهراء اداعاءات الشركة أن الغلق جاء نتيجة ظروفا اقتصادية وصعوبات فنية هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة لأن فرع الزهراء تم التخطيط لتفكيه واغلاقه نهائيا بعد تحويل مشاريعه الموجهة لشركة «فيات Panda3» الى فرع المسعدين سوسة الذي شهد صعوبات حقيقية مع الحريف الألماني وهو ما دفعهم الى التضحية بفرع الزهراء للمحافظة على توازن فرع سوسة مقابل عدم الاكتراث بتداعيات هذا القرار على الأوضاع الاجتماعية والنفسية والمادية لمئات العائلات حسب تعبيره . وأقر السيد «سالم سعد» أن الهدف من الحملة الاعلامية التي تقوم بها المؤسسة لتبرير غلق فرع الزهراء هو تهيئة ذهنيةالرأي العام لتقبل هذا القرار وعدم مساندة عمال وعاملات فرع الزهراء في ظل تصاعد الحركات الاحتجاجية والعلاقة المتصدعة مع اتحاد الشغل. «سنواصل خطنا النضالي» من جهته بين السيد «بلقاسم العياري»، أمين عام مساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل ومكلف بالقطاع الخاص، أن اقتراح النقلة الاختيارية هو حلّ تعجيزي وأن الاتحاد سيقف مع عمال وعاملات معمل «ليوني» الزهراء، كما أنه سيواصل خطه النضالي للدفاع عن حق المواطنين في التشغيل. وأكد السيد «بلقاسم العياري» أن قرار نقلة العاملات والعمال اختياريا للعمل بفرعي ماطر والمسعدين يعتبر قرارا جائرا وأن تلويح مجموعة «ليوني» بتحمل أعباء الكراء للراغبين في النقلة، لن يعمر طويلا، مستنكرا عملية الاقتلاع للعمال من بيئتهم وتشريدهم دون موجب يعد قرارا ظالما وغير منطقي. كما اعتبر «العياري» القرار بالكارثي نظرا لما ستواجهه أسر العمال من نفقات الحياة اليومية من كراء وتغذية وصحة وتعليم.. وأن الخبر قد جاء كالصاعقة خاصة أن أسبابه لا تعود الى نقص في الانتاج أو اضراب غير قانوني ولا بمطالب مهنية. رابطة حقوق الانسان وحول قرار غلق فرع «ليوني» بالزهراء، أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، فرع بن عروس بيانا استنكرت فيه اتخاذ ادارة المجمع قرار غلق المؤسسة مبدية مساندتها لتحرك العمال ونضالهم وتمسكهم بحقهم في شغل مستقر. كما دعت الرابطة ادارة المجمع الى التراجع عن قرارها وتجنب سياسة التوتر الاجتماعي وإلى التفاعل الايجابي في جلسات التفاوض مع ممثلي العمال والسلط المعنية وكل الأطراف ذات الصلة على غرار مصالح الشؤون الاجتماعية. ونبّهت الرابطة الى أن تنفيذ قرار المجمع سيؤدي الى كارثة اجتماعية بالجهة وإلى مآس انسانية.