لازالت الأزمة المالية للقوافل الرياضية بقفصة ترمي بضلالها على الشارع الرياضي بقفصة و الأوساط الجماهرية التي ما فتئت تتساءل عن مدى خطورة هذه الأزمة و تأثيرها على حاضر و مستقبل الجمعية. و في هذا الصدد علمت التونسية ان مجموعة من الأحباء تضايقوا من تصرفات بعض الشركات الموجودة بقفصة على غرار شركة فسفاط قفصة و المجمع الكيميائي و اللذان يستنفعان بخيرات الولاية دون الجود على الأهالي لا في الجمعيات و لا حتى البنية التحتية للمدينة. هذا و قد تم تبني فكرة ضرب إعتصام و اضراب امام شركة فسفاط قفصة و المجمع الكيميائي الى حين تسوية الوضعية المادية خاصة بعد ان تناهت الى مسامعهم عن التناقضات في الارقام في التمويل بين الجمعيات. فالمجمع الكيميائي يمول فرق قابس بأكثر من 102 ألف دينار للفريق الواحد في حين ان القوافل لا تتمتع بأكثر من 50 ألف دينار في الموسم الواحد . زد على ذلك ان نجم المتلوي تمتع و هو في الرابطة الثالثة بمبلغ 310 ألف دينار في حين ان القوافل في الرابطة الاولى تمتع ب 350 ألف دينار و هو مبلغ شحيح مقارنة بما تستحقه جمعية في الرابطة المحترفة الأولى و تحقق نتائج جيدة. التونسية التقت ايضا بنائب رئيس هيئة الأحباء السيد لطفي الذيبي قائلا:" لقد ضقنا ذرعا من تصرفات الشركات الموجودة في قفصة و خاصة شركة الفسفاط و التي لم تنفع المدينة في شيء, فلا يكفي انها تأخذ خيرات المدينة و تساهم في تلوث البيئة و تدهور الحالة الصحية لعديد من المتساكنين, بل انها تزيدنا تجاهلا يوما بعد يوم, رغم ان رئيس الجمعية يكثف من اتصالاته بالسيد الوالي و قيس الدالي (رم ع الشركة) الا ان هذا الاخير لا يجد تجاوبا مع الجمعية و لا حتى يرد على الاتصالات الهاتفية. هذا و قد تدخلت لمنع الاحباء من ايقاف القطار الذي يحمل الفسفاط, لكن امام تزايد الضغط و التجاهل, فإن لا أحد يدري ما يجول بذهن الأحباء و قد يصل الامر الى اعتصام في مقر الشركة , لذا فإن الشركة مطالبة بتسوية وضعيتها مع الجمعية و ان تكف عن سياسية المكيالين, و ان تواظب بصفة شهرية على تمويل الجمعية قبل ان تقع الفأس في الرأس .