بالتزامن مع وقفة احتجاجية لعدد من عمال الحظائر بالولاية للمطالبة بالانتداب ورفض الصيغة المقترحة بالتصريح على الشرف والتي يلتزم فيها هؤلاء العمال بالعمل في اي منطقة او جهة يتم تحديدها لهم انتظمت قبالة مقر ولاية صفاقس من العاشرة الى منتصف نهار الاثنين وقفة احتجاجية لعدد من اهالي معتمدية الحنشة وبعض النقابيين والسياسيين ومكونات المجتمع المدني للاحتجاج على ما وصفوه باستعمال مفرط للقوة من جانب الامن في الاحداث الاخيرة التي شهدتها المعتمدية والمطالبة كذلك باطلاق سراح الموقوفين على خلفية هذه الاحداث .و يقدر عدد الموقوفين عما لا يقل عن 60 موقوفا في حين تتمسك المصادر الامنية بان العدد الجملي الصحيح للموقوفين هو 21 شخصا لا غير تم القبض على 3 منهم ليل الاربعاء من اجل تبادل العنف وعلى 16 ليل الخميس من اجل احداث الشغب ومواجهة قوات الامن و3 ليل الجمعة من اجل مسك بالمولوتوف وفضلا عن ذلك حمل المحتجون والي صفاقس ووزير الداخلية ورئيس منطقة الامن المسؤولية في احداث الحنشة والمطالبة بمحاسبتهم كما حملوا السلط الجهوية ما وصفوه بتوجيه مشاغل الجهة ومشاكلها في التنمية الى تصوير الامر على انه صراعات عائلية وعروشية وهذا طبعا من وجهة نظرهم ولاحظنا خلال الوقفة الاحتجاجية عديد الشعارات السياسية والمطلبية التي تم رفعها والتي تحمل انتقادات قوية ولاذعة للحكومة وللسلط الجهوية وقد رفض والي صفاقس فتحي الدربالي قبول وفد عن اهالي الحنشة المتواجدين امام مقر الولاية باعتباره راى ان الوقفة الاحتجاجية لم تكن من اجل مناقشة الاوضاع ومشاكل الجهة بهدوء وروية وبتفاوض مسؤول وانما كانت وقفة لاطراف سياسية حملت شعارات سياسية لا تستقيم مع التفاوض ووتهجم على الحكومة وعلى السلط الجهوية وعلمنا من مصادر موثوقة ان والي الجهة فتحي الدربالي سيعقد في الخامسة من مساء الثلاثاء ندوة صحفية بمقر الولاية لتسليط الاضواء على احداث الحنشة وهو اجتماع من المنتظر ان تحضره قيادات امنية لتقدم من جهتها صورة الاحداث واسباب تفجرها الى جانب تقديم الفكرة الكافية عن الموقوفين من حيث العدد ومن حيث الاتهامات الموجهة للموقوفين