مثلما كان الأمر في لقاء البطولة ضد الأولمبي الباجي لم يخل دفاع الترجي الرياضي أمس الأول بمناسبة مواجهه سان شاين ستار النيجيري في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية من السلبيات والهفوات وذلك على مختلف المستويات بداية بالتمركز ومرورا بالمحاصرة والتغلب في الحوارات الثنائية ووصولا إلى التغطية في مختلف مراكز الخط دون استثناء.. لقد كان دفاع الأحمر والأصفر أول أمس سهل المباغتة والمجاوزة ولم يجد مهاجمو سان شاين أية صعوبة في مراوغة مدافعي الترجي الرياضي والمرور منهم وإحداث الخطر على شباك بن شريفية الذي تمكّن على الأقل في مناسبتين من إنقاذ مرماه من هدفين محققين واحد في الشوط الأول وآخر في الفترة الثانية.. صحيح أن أبناء نبيل معلول خرجوا من هذه المباراة بشباك عذراء لكن ذلك لا يعود إلى مستوى الدفاع وصلابته ومناعته بل إلى محدودية مهاجمي سان شاين وخاصة في اللمسة الأخيرة أمام المرمى وإلى تدخلات الحارس معز بن شريفية الحاسمة التي منعت الفريق النيجيري من التهديف وهنا يكمن الفارق بين لقاء باجة في البطولة ومقابلة سان شاين الإفريقية. ضرورة تصحيح الأخطاء قبل حصول هزيمة أخرى لقد دق جرس الخطر أمام الإطار الفني للترجي الرياضي في ظل تواصل الآداء المتواضع للدفاع مما يضع المدرب نبيل معلول أمام حتمية تصحيح الوضع قبل أن يتعرض الفريق إلى هزيمة جديدة سواء في البطولة الوطنية أو في كأس رابطة الأبطال الإفريقية تكون سببا في حرمانه من التتويج.. على الإطار الفني إصلاح الأخطاء خلال الانتصارات خصوصا وأنها واضحة للعيان ولا تتطلب مجهودا كبيرا للتفطن إليها وأن لا ينتظر عثرة أخرى للقيام بذلك وتدخله هذا يستوجب قوة شخصية من جهة وإيمانا بضرورة التغيير من جهة أخرى وهو سلوك عودنا به نبيل معلول في عدة مناسبات سابقة كسب خلالها مدرب الترجي الرياضي الرهان وحقق بفضلها النتائج الإيجابية وهذا ما يجب أن يفعله الآن في الخط الخلفي الذي لن يقدر بهذه التركيبة وبهذا المردود أن يقف بندية في وجه الأهلي المصري وخصوصا مازمبي الكنغولي في الدورين القادمين.. الأمور واضحة إذن بالنسبة للإطار الفني لأن الوضع لا يمكن أن يظل على ما هو عليه حاليا في الدفاع الذي تتتالى هفواته وغلطاته من مباراة إلى أخرى دون أي إصلاح أو تصحيح وهذا ما يجب تفاديه قبل فوات الآوان فما كل مرة تسلم الجرة وفي التحول الأخير إلى باجة خير دليل على ذلك.
3000 تذكرة فقط بيعت لمباراة الترجي وسان شاين علمت « التونسية « من مصادر مسؤولة في لجنة التنظيم التابعة للترجي الرياضي أن 3000 تذكرة فقط من جملة 7300 بيعت قبل لقاء فريق باب سويقة وسان شاين ستار النيجيري أول أمس بملعب رادس.. هو أقل عدد من حيث المبيعات على الإطلاق بالنسبة لمقابلة قارية للأحمر والأصفر على امتداد تاريخه والسبب يعود إلى تخوف الأحباء من التجاوزات في المدارج وأحداث الشغب التي راجت أخبار في إمكانية حصولها على غرار ما حصل في سوسة.. من حسن الحظ أن اللقاء دار في ظروف طبيعية ودون أي أحداث لكن السؤال الذي يطرح هو لماذا كانت شبابيك بيع التذاكر مغلقة خلال الأيام المخصصة للمبيعات الشيء الذي جعل بعض الأنصار يعتقدون أن التذاكر نفدت وعدلوا بالتالي على التحول إلى الملعب؟ الإجابة قد تكون واضحة ومفهومة وتتمثل في الرغبة في عدم حضور الجماهير بأعداد كبيرة لدواعي أمنية.