أجّلت اليوم محكمة التحكيم الرياضي مجدّدا النظر في تعقيب النادي الإفريقي بخصوص قرار لجنة الاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم والقاضي بهزم النادي الإفريقي جزائيا في مباراتيه ضدّ الملعب التونسي ومستقبل قابس وذلك ليوم الثلاثاء القادم وعليه فان جماهير النادي الإفريقي ستكون مجبرة على ترقّب أسبوع حاسم سيقع فيه الفصل في ملفين هامين هما النقاط الأربع المسلوبة للفريق والتي يمكن أن تغيّر كثيرا في واقع الفريق وثانيا ملفّ نور حضريةّ الذي تأجل كذلك إلى الأسبوع القادم. للإشارة توّلى أمس الأول الأستاذ طارق العلايمي المرافعة في ملف الإفريقي بخصوص وضعية اللاعب نور حضرية وحسب تأكيدات الأفارقة فإن الكفّة ستميل قانونيا لصالح الأحمر والأبيض استنادا على العقود الموجودة على طاولة الهيئة المديرة والتي تعطي الأفضلية للأفارقة على حساب البنزرتية. «كازوني» يختبر نفسه... رغم أن السواد الأعظم من جماهير النادي الإفريقي استبشر خيرا بما تحقّق للفريق منذ وصول هيئة سليم الرياحي إلى مقاليد التسيير في الفريق ورغم شبه الرضا التام عن الانتدابات التي أبرمتها الهيئة الحالية فان الاستثناء الوحيد بقي يتعلقّ بمدرب الفريق الفني الفرنسي برنار كازوني الذي يبقى تحت الاختبار طالما أنّ سجلّه في عالم التدريب غير كاف لإخماد جبهات الرفض ضدّ تواجده على رأس الفريق. كازوني لم يقدّم أوراق اعتماده بعد رغم ظهوره الرسمي الأول في مباراة الكلاسيكو ضدّ النادي الصفاقسي ورغم أن الفريق كان منقوصا يومها من عديد الأسماء فإن نقطة التعادل التي اكتسبها الفريق كانت بفضل عزيمة اللاعبين وتشبثهم بنقاط المباراة ولم يكن لكازوني يومها أيّ أثر سوى بعض المناوشات العابرة مع حكم المباراة. كازوني أعلن أن فريقه غير جاهز بعد لكن هذا لا يعني تمتّعه بصكّ الغفران لأنه سيكون هذه المرّة أمام اختبار حقيقي في مباراة النجم لتأكيد أحقيته بتدريب الإفريقي الذي سيكون بالمناسبة مدعوما بأوراق إضافية في قمّة الكبيرين...برنار كازوني يدرك جيّدا انه مجبر على الدخول من الباب الكبير في فريق ينشد العودة إلى مصاف الكبار لذلك سيكون الاختبار صعبا للغاية بما ان العثرة قد تدخله منفردا تحت طائلة الضغط الجماهيري خاصة أن الدعائم البشرية والمادية متوفرة حاليا في الفريق ولا يوجد أي عائق يحول دون العودة إلى سكّة الانتصارات. ما الذي أصاب «اليعقوبي»...؟ المدافع الصلب محمد علي اليعقوبي قدّم في بداية الموسم الرياضي مردودا كبيرا وعطاء غزيرا جعله يكون قبلة عديد الأندية الفرنسية التي رغبت في الفوز بخدماته كما انه نال شرف تقمّص زيّ المنتخب للمرّة الأولى لكنه منذ الإصابة التي لحقت به لم يستعد نجم الشبيبة القيروانية سابقا مستواه المعهود بل أصبح نقطة الضعف الكبيرة في دفاع الإفريقي والثقب الذي تنفذ منه كلّ كرات المنافسين,اليعقوبي نال البطاقة الحمراء في مباراة النادي الصفاقسي وعاد في مباراة أمس الأول الودية ضدّ مولودية الجزائر ليهدي هدف الفوز إلى الضيوف بعد هفوة بدائية...تراجع مردود اليعقوبي لا يعني التقليل من إمكانيات اللاعب البدنية والفنية لأنه أثبت في مناسبات سابقة سعة مخزونه الكروي لكنه مرتبط أساسا بعرض تولوز الفرنسي الذي مازال يسيطر على أذهان اللاعب ويطوّق تفكيره وعليه فان الهيئة وكذلك الإطار الفني للفريق مطالبان بحماية اللاعب واحتوائه معنويا حتى يعود إلى سالف مستواه تماما كما كان عليه الحال لبلال العيفة الذي مرّ بظروف مشابهة. هفوة فادحة تراجع مردود محمد علي اليعقوبي وتواجد مدافعين صريحين فقط في خطّ المحور وهما العيفة والسويسي مع افتقاد الفريق لظهير أيمن صلب جعل مهمّة تأمين الخطّ الخلفي للفريق تبدو عسيرة على الإطار الفنّي ورغم انتداب سيف تقا من الاتحاد المنستيري فان تعزيز الدفاع كان مطلبا ملحّا غير أن جماهير الإفريقي تفاجأت بالاستغناء عن المدافع مهدي الرصايصي بعد إعارته إلى نادي حمّام الأنف. الرصايصي فرّ سابقا من شبان الفريق لأنه عانى التهميش ووجد كلّ الدعم من عائلة النادي الصفاقسي وهاهو يلقى المصير نفسه هذه المرّة ولا يعرف هل أن الإطار الفني هو من أشار على الهيئة بالاستغناء عليه أم أن هناك من دفع إلى «طرده» من الباب الكبير.؟ «العلويني» يعيد نفس الممارسات يبدو ان العلاقة بين النادي الإفريقي والشبيبة القيروانية لن يكتب لها ان تسوّى قريبا طالما ان رئيسي الفريقين هما سليم الرياحي وفاتح العلويني,الخلاف هذه المرّة وبعد أن خلنا انّه ولّى نهائيا بعد صفقة علي العابدي التي أسالت الكثير من الحبر يتعلق باللاعب حمزة الشطبري حيث عاود رئيس الشبيبة فاتح العلويني نفس الممارسات وانتهج أسلوب المساومة ورفّع مجدّدا في قيمة الصفقة حسب ما أكده مصدر مسؤول من الإفريقي. نفس المصدر أكّد لنا أن الإفريقي صرف نهائيا النظر عن صفقة الشطبري ولن ينتدبه بأي حال من الأحوال حتّى لو كان بالمجان مضيفا أن الهيئة تفطّنت إلى أنّ اللاعب يعاني من إصابة تستوجب راحة إجبارية بأربعة أشهر كما أن الإفريقي يملك لاعبين يفوقونه فنيّا في نفس مركزه منهم اللاعب المالي الشاب الذي شكّل قدومه مفاجأة سارة بعد الإمكانيات الفنية والبدنية التي أظهرها خلال التدريبات.